تيريزا ماي تبدأ حملة دبلوماسية لإنقاذ بريكست

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تعلن أنها ستتحدث إلى قادة أوروبا بشأن بريكست في وقت يواجه فيه خيار خروج بريطانيا المزيد من المخاطر.
الأربعاء 2019/02/20
محاولات جديدة للخروج من الأزمة
 

أكد رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر أنه سيستقبل رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الأربعاء للتباحث بشأن أزمة بريكست، في ظل تزايد المخاوف بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، بعد مواقف البرلمان الرافضة لاستراتيجية ماي.

بروكسل- تعوّل رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي على جولة دبلوماسية جديدة لإنقاذ اتفاقيتها بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث أعلن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر الثلاثاء أنه سيستقبل ماي الأربعاء للتباحث بشأن أزمة بريكست.

وكانت ماي أعلنت أنها ستتحدث إلى كل قادة دول الاتحاد الأوروبي بشأن بريكست، في وقت يواجه فيه خيار خروج بريطانيا المزيد من المخاطر، لاسيما بعد رفض مجلس العموم استراتيجية ماي بشأن بريكست.

وقال المتحدث باسم يونكر، مرغريتيس سكيناس للصحافيين إن الاجتماع سينعقد في مقر الاتحاد الأوروبي، في وقت ازداد خطر الخروج من دون اتفاق قبل أكثر من شهر من موعد بريكست المقرّر في 29 مارس المقبل.

وتمّ الإعداد لهذا اللقاء أثناء اجتماع جمع الاثنين الوزير البريطاني المكلّف بريكست ستيفان باركلي، وكبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي لشؤون بريكست ميشال بارنييه.

وصرّح سكيناس، أمام الصحافة، أن بارنييه “كرّر قوله إن الدول الـ27 لن تعيد فتح معاهدة الانسحاب” التي تم التفاوض بشأنها مع ماي ورفضها البرلمان البريطاني في يناير. وأشار إلى أن الأوروبيين لا يمكنهم “القبول بتحديد مهلة زمنية لـ(شبكة الأمان)، ولا (إضافة) بند يتيح الخروج منها بصورة أحادية”.

مارتن كالانان: المناقشات المثمرة جاءت في إطار السعي وراء تطمينات للبرلمان
مارتن كالانان: المناقشات المثمرة جاءت في إطار السعي وراء تطمينات للبرلمان

وينصّ حلّ اللحظة الأخيرة هذا على إبقاء المملكة المتحدة ضمن الاتحاد الجمركي مع الاتحاد الأوروبي، لتجنّب إعادة الحدود الفعلية بين مقاطعة أيرلندا الشمالية التابعة لبريطانيا وجمهورية أيرلندا العضو في الاتحاد، في حال لم يتم التوصل إلى حلّ بديل بعد الفترة الانتقالية التي يُفترض أن تستمر حتى نهاية العام 2020.

ويخشى الكثير من مؤيدي بريكست المتشددين من أن تُرغم شبكة الأمان المملكة المتحدة على إبقاء روابطها بالاتحاد الأوروبي إلى أجل غير مسمّى. ومن أجل طمأنتهم، تعهدت ماي البحث عن “ترتيبات بديلة” مع الاتحاد الأوروبي.

وأضاف سكيناس أن “محادثات أخرى ستُجرى في بحر الأسبوع لتحديد ما إذا كان ممكنا التوصل إلى حلّ يحظى بتأييد أكبر في البرلمان البريطاني، ويحترم الخطوط التوجيهية” لدول الاتحاد الـ27.

من جهته، سعى وزير الدولة البريطاني لشؤون الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، مارتن كالانان إلى إرسال رسائل إيجابية بشأن مسار مفاوضات خروج بريطانيا، حيث قال الثلاثاء إنه ثمة “مناقشات مثمرة” جرت بين فرق من المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي في بروكسل الاثنين.

وأوضح كالانان، من بروكسل التي وصلها من أجل المشاركة في اجتماع لوزراء الاتحاد الأوروبي، “كان ستيفن باركلي (وزير شؤون الخروج من الاتحاد الأوروبي) هنا مع المدعي العام، وتمت بينهما وبين ميشيل بارنييه (كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد) وفريق /فرقة العمل /50، مناقشات مثمرة”. وأضاف أن المناقشات المثمرة جاءت “في إطار سعيهم من أجل الحصول على تطمينات يحتاجها البرلمان، حول عدم وقوع بريطانيا في شرك شبكة الأمان الخاصة بأيرلندا (باكستوب) إلى أجل غير مسمّى”.

وفي ظل المخاطر المحدقة ببريطانيا التي يبدو أنها تتجه للخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق مع اقتراب موعد الانفصال ورفض مجلس العموم البريطاني اتفاقية الانسحاب التي تفاوضت عليها ماي مع الأوروبيين، رجّح رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر الثلاثاء، أن “لا أحد في أوروبا” سيعارض طلب بريطانيا بتمديد الموعد النهائي المحدد لخروجها من الاتحاد الأوروبي.

 لكن كالانان رفض أي حديث حول احتياج بريطانيا للمزيد من الوقت من أجل التخطيط للخروج من الكتلة الأوروبية، أو لمشاركة بلاده في انتخابات البرلمان الأوروبي في مايو المقبل.

5