تويتر يمنع مستخدميه من الترويج لوسائل تواصل اجتماعي أخرى

سان فرانسيسكو (الولايات المتحدة) - أعلن تويتر أنه لن يسمح لمستخدميه بالترويج لحساباتهم على وسائل تواصل اجتماعي أخرى بما في ذلك فيسبوك وإنستغرام، لكن بدا وكأن إيلون ماسك المالك الجديد للموقع الأزرق قد تراجع بعد ساعات عن هذه السياسة الجديدة.
ويعد هذا القرار المفاجىء الأحدث في سلسلة من التغييرات المثيرة للجدل التي فرضها ماسك منذ استحواذه على تويتر في شهر أكتوبر، ما دفع المستخدمين إلى الطلب من متابعيهم تصفح منشوراتهم على مواقع أخرى.
ووصل الأمر بماسك إلى طرح مستقبله في الشركة على التصويت، حيث غرّد “هل يجب أن أتنحى عن منصبي رئيسا لتويتر؟”، طالبا من المستخدمين المشاركة بنعم أو لا.
وأضاف “سألتزم بنتائج هذا الاستطلاع”، حيث استمرت عملية التصويت حتى الساعات الأولى من صباح الاثنين.
وفي وقت سابق أعلن تويتر في بيان أن الشركة “لن تسمح بعد الآن بالترويج المجاني لمنصات وسائل تواصل اجتماعي محددة”. وأضاف البيان “على مستوى التغريدة وأيضا الحساب، سنقوم بإزالة أي ترويج مجاني لمنصات وسائل تواصل اجتماعي تابعة لطرف ثالث قمنا بحظرها، مثل نشر روابط (باستخدام عناوين بو آر أل) على تويتر”.
وعلى سبيل المثال سيحرم المستخدمون من نشر “تابعوني على إنستغرام” مع إضافة رابط الحساب.
وأشار تويتر إلى أن المخالفين سيواجهون في المرة الأولى إجراءات “تراوح من المطالبة بحذف تغريدة أو أكثر وصولا إلى إغلاق الحساب أو الحسابات مؤقتا”.
وأضاف “أي مخالفات لاحقة ستؤدي إلى تعليق دائم للحساب”.
وشكك جاك دورسي الشريك المؤسس لتويتر في هذه السياسة الجديدة من خلال نشر تغريدة من كلمة واحدة: “لماذا؟”.
جاك دورسي الشريك المؤسس لتويتر شكك في السياسة الجديدة من خلال نشر تغريدة من كلمة واحدة: «لماذا؟»
وصوت مستخدمو تويتر في استطلاع للرأي لصالح تنحي إيلون ماسك عن منصب الرئيس التنفيذي لمنصة التواصل الاجتماعي في رد فعل قوي ضد رجل الأعمال الملياردير بعد أقل من شهرين على توليه المنصب.
وحسب نتيجة التصويت الذي أطلقه ماسك مساء الأحد فقد صوت 57.5 في المئة من المشاركين بالإيجاب بينما عارض 42.5 في المئة فكرة تنحي ماسك عن رئاسة تويتر. وشارك في الاستطلاع أكثر من 17.5 مليون شخص.
وقال ماسك الأحد إنه سيلتزم بنتيجة الاستطلاع لكنه لم يذكر تفاصيل عن توقيت تنحيه إذا جاءت النتيجة بذلك.
وارتفع سهم شركة السيارات الكهربائية تسلا التي يرأسها ماسك بنسبة ثلاثة في المئة إلى 154.70 دولار في تعاملات ما قبل الفتح.
وردا على سؤال أحد المستخدمين على تويتر عن احتمال تغيير الرئيس التنفيذي قال ماسك الأحد “لا يوجد خليفة… لا يوجد من يريد الوظيفة ويمكنه فعلا إبقاء تويتر حيا”.
وقدّم الباحث في جامعة “إم آي تي” الأميركية ليكس فريدمان “اقتراحا مسليا” أبدى فيه استعداده لإدارة المنصة لفترة وجيزة من دون أي راتب.
ورد ماسك عليه قائلا إن تويتر “تتجه سريعا نحو الإفلاس”.
وأضاف في رده على الاقتراح المذكور “لا بد أنك تحب الألم كثيرا. معلومة مفيدة: عليك استثمار مدخراتك في تويتر التي تتجه سريعا نحو الإفلاس منذ مايو. هل لا تزال تريد تولي هذه الوظيفة؟”.
ونشر الملياردير غريب الأطوار هذا الاستطلاع بعيد إقراره على ما يبدو بأنه ارتكب خطأ من خلال منعه مستخدمي تويتر من الترويج لحساباتهم على منصات اجتماعية منافسة.
وغرّد قائلا “سيحصل تصويت على تغييرات كبرى في قواعد الاستخدام. أعتذر، لن يتكرر ذلك”.
وكان التغيير المفاجئ في القواعد أحدث حلقة في سلسلة تغييرات مثيرة للجدل أدخلها ماسك منذ تسلمه رئاسة تويتر في أكتوبر، وهو تطور دفع بعدد متزايد من المستخدمين إلى تشجيع متابعيهم على الاطلاع على منشوراتهم عبر مواقع أخرى.
وبعد تعليق حسابات بارزة بموجب السياسة الجديدة، من بينها حساب المستثمر في قطاع التكنولوجيا بول غراهام، غرّد ماسك موضحا أن الهدف من السياسة الجديدة سيقتصر على “تعليق الحسابات عندما يكون هدفها الأول الترويج للمنافسين”.
بعد فترة وجيزة من توليه رئاسة المنصة، أعلن ماسك أن تويتر ستتقاضى 8 دولارات شهريا مقابل توثيق الحسابات، لكنه اضطر إلى تعليق خطة “Twitter Blue” بعد توثيق الكثير من الحسابات المزيفة. وقد أعيد العمل أخيرا بهذه الخدمة.
وفي 4 نوفمبر، قال ماسك إن الشركة تخسر 4 ملايين دولار في اليوم. واستغنت تويتر عن نصف موظفيها البالغ عددهم 7500 موظف. وأعاد ماسك أيضا حساب الرئيس السابق دونالد ترامب. وقال إن تويتر لن تتصدى للمنشورات التي تنطوي على معلومات مصنفة في إطار التضليل بشأن كوفيد - 19.
وفي الأيام الأخيرة، علقت تويتر حسابات العديد من الصحافيين، آخرهم مراسلة صحيفة واشنطن بوست تايلور لورينز، بعد أن اشتكى ماسك من أن بعض الصحافيين كشفوا تفاصيل حول تحركات طائرته الخاصة بما قد يعرض عائلته للخطر.
وقد أثار تعليق حسابات الصحافيين انتقادات حادة، بما في ذلك من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وقالت لجنة التجارة الفدرالية الأميركية إنها تتابع التطورات على تويتر “بقلق عميق”.
وأعيد مذاك تفعيل بعض الحسابات المعلقة.