تويتر يلغي التصنيفات بشأن تمويل وسائل الإعلام

واشنطن - تخلى تويتر عن تصنيف حسابات وسائل إعلام كبرى على أنها “وسائط مرتبطة بالدولة” أو “وسائل إعلام ممولة من الدولة”، وذلك بعد تغييرات كبيرة شهدتها المنصة.
وأشار تويتر إلى أنه أسقط هذه التصنيفات وفقا لمراجعة العديد من الصفحات البارزة، مشيرا إلى أن العديد من وسائل الإعلام الرئيسية من الدول الغربية وروسيا والصين ودول أخرى التي كانت تحمل هذين التصنيفين لم تعد معروضة.
وشملت هذه التعديلات حسابات مؤسسات إعلامية من بينها “بي بي سي” البريطانية ووكالة “سبوتنيك” وقناة “روسيا اليوم” الروسيتان، ووكالة “شينخوا” الصينية و”أن بي آر” في الولايات المتحدة.
وتأتي هذه التطورات بعد خلاف بين تويتر والعديد من وسائل الإعلام حول كيفية وصف حساباتها. وعمد عدد من المؤسسات الإخبارية، بما في ذلك محطة الإذاعة العامة الأميركية “أن بي آر” و “سي بي سي” الكندية، إلى تعليق نشاطها على تويتر بعد أن تم منحها مؤخرا تصنيف “ممولة من الحكومة”. وقالت تلك المؤسسات إن الوصف غير دقيق ويقوض مصداقيتها كمؤسسات إخبارية مستقلة.
التعديلات شملت حسابات مؤسسات إعلامية ووكالة "سبوتنيك" وقناة "روسيا اليوم" الروسيتان، ووكالة "شينخوا" الصينية و"أن بي آر" في الولايات المتحدة
كما اشتكت “بي بي سي” الأسبوع الماضي بعد أن وضع تويتر علامة تصفها بأنها “ممولة من الحكومة” بدلاً من “ممولة من القطاع العام”. وقام مالك موقع تويتر إيلون ماسك بإجراء التعديلات، قائلاً إن منصته على وسائل التواصل الاجتماعي “تحاول أن تكون دقيقة”.
ولطالما كان لرجل الأعمال الملياردير نظرة قاتمة لمنافذ الأخبار، قائلاً إنها مدفوعة بالحصول على “نقرات قصوى” لمقالاتها وإنها مملوكة للمعلنين. وبشرائه شركة تويتر يصورهم الآن على أنهم منافسون يحاولون حماية “احتكار القلة للمعلومات” في الوقت الذي يسعى فيه لوضع منصته كمصدر إخباري في الوقت الفعلي تغذيه “صحافة المواطن”.
وقال ماسك الشهر الماضي في أحد المؤتمرات “نريدها أن تكون في الأساس المكان الذي تذهب إليه لمعرفة ما يجري والحصول على القصة الحقيقية”.
وتعارض بعض المنافذ الإخبارية حديث ماسك بأن صحافتها تتأثر بالمعلنين، قائلة إن لديها انقسامات منذ فترة طويلة بين الأعمال التجارية والجوانب التحريرية لعملياتها وأن العديد منها لديها عائدات اشتراك قوية. ولا يبدو تويتر أو يتصرف مثل المنافذ الإخبارية التقليدية. وتويتر لا يوظف غرفة أخبار مليئة بالمراسلين والمحررين لإنشاء مقالات. بدلاً من ذلك، يعتمد قطب الوسائط الذي يبدو طموحًا على المستخدمين وتغريداتهم ونظام للتحقق من الحقائق يهدف إلى ضمان الدقة من خلال نهج يشبه التعهيد الجماعي. ويقول إن كل هذا يحدث على الهواء مباشرة.
وفي الأسابيع التي أعقبت توليه منصب مدير تويتر في أواخر أكتوبر، حذر ماسك من أن عالم الإعلام التقليدي سوف يقاومه. وقال على تويتر “بينما يسعى تويتر لتحقيق هدف رفع مستوى صحافة المواطن، ستحاول النخبة الإعلامية كل شيء لمنع حدوث ذلك”. وتابع “الإعلام السائد سيستمر في الازدهار، ولكن المنافسة المتزايدة من المواطنين ستجعلهم أكثر دقة، حيث يتم تعطيل احتكار القلة للمعلومات”.