تويتر يقترب من توديع الطائر الأزرق

نيويورك - قال الملياردير إيلون ماسك إنه يتطلع إلى تغيير شعار منصة تويتر، العصفور الأزرق الذي كان رمزا للعلامة التجارية. وكتب على المنصة التي يملكها "سنودع قريبا العلامة التجارية لتويتر، وتدريجيا كل الطيور".
وأضاف ماسك في تغريدة نشرها صباح الأحد "إذا نُشر شعار يتمتع بقدر كاف من الجودة الليلة، سنطلقه حول العالم الاثنين". ونشر صورة داخلها حرف إكس وامض باللغة الإنجليزية، دون أن يذكر المزيد من التفاصيل.
ويستعد ماسك لأكبر إصلاح يقوم به منذ شرائه منصة التواصل الاجتماعي العام الماضي، وتحت قيادة ماسك الصاخبة للمنصة منذ شرائها في أكتوبر، غيرت الشركة اسم أعمالها إلى إكس كورب بما يعكس رؤية الملياردير لتطوير "تطبيق فائق" على غرار تطبيق وي تشات الصيني.
وكتب وقتها تغريدة جاء فيها "شراء تويتر هو تسريع لإنشاء X.. إنه تطبيق كل شيء". ويطمح ماسك إلى أن يجمع كل الخدمات التي يحتاجها أي فرد، تحت سقفX، دون الحاجة إلى تنزيل العشرات من التطبيقات على الهاتف النقال. ويصف الموقع الإلكتروني لتويتر الشعار الحالي، وهو طائر باللون الأزرق، بأنه "أكثر أصولنا تميزا" ويضيف "ولهذا السبب نحميه بشدة".
وجرى تغيير شعار الطائر مؤقتا في أبريل بصورة كلب شيبا إينو الموجودة على عملة الدوجكوين المشفرة، الأمر الذي ساعد في زيادة القيمة السوقية للعملة بأربعة مليارات دولار. والثلاثاء الماضي، رفعت دعوى قضائية على تويتر تزعم أن الشركة مدينة بما لا يقل عن 500 مليون دولار من تعويضات نهاية الخدمة لموظفين سابقين، مما يمثل أحدث حلقة في سلسلة المشكلات التي تواجه تويتر.
وقامت الشركة منذ استحواذ ماسك عليها بإنهاء خدمة أكثر من نصف قوتها العاملة لخفض التكاليف. وكان هناك 7500 موظف عند الاستحواذ على الشركة في 2022. واعترف ماسك بأن مبيعات الإعلانات خلال يونيو الماضي لم تحقق الزيادة المتوقعة، لكنه أعرب عن تفاؤله بالمبيعات في يوليو الحالي.
وتعاني شركة تويتر من أعباء الديون الثقيلة مع غياب التدفقات النقدية، كما أعلن ماسك. وفي حين لم يكشف الملياردير الأميركي عن الفترة الزمنية التي تراجعت فيها إيرادت الإعلانات إلى النصف، فإنه شدد على الحاجة إلى تحقيق تدفقات نقدية إيجابية قبل التفكير في أي إجراءات أخرى.
ويأتي ذلك وسط تصاعد المنافسة مع منصات أخرى، مثل تيك توك وفيسبوك، وغيرهما من المنصات. وخصوصا منافسها الجديد تطبيق ثريدز الذي أطلقته شركة ميتا بلاتفورمس في وقت سابق من الشهر الحالي، وجذب أكثر من 150 مليون مستخدم، مستفيدا من اندماجه مع منصة إنستغرام والوصول إلى قاعدة مستخدمين محتملين حجمها حوالي ملياري مستخدم عبر منصات ميتا التي تضم فيسبوك وإنستغرام وواتسآب. لكن تقارير تؤكد أن الاهتمام بمنصة ثريدز تراجع كثيرا.