تويتر تتصدى لزحف كلوب هاوس بخدمة "توتير سبيسز"

تطبيق كلوب هاوس لا يزال في نسخته التجريبية الأولى، وقد ظهرت فيه مرارا الكثير من العيوب الأمنية والثغرات.
الاثنين 2021/03/15
تويتر تخشى هجرة مستخدميها إلى كلوب هاوس

سان فرانسيسكو – تعتزم شبكة تويتر إطلاق خدمة غرف الدردشة الصوتية “توتير سبيسز” لمنافسة تطبيق كلوب هاوس الذي يشهد نموا وانتشارا متسارعا في مختلف أنحاء العالم.

وبحسب تغريدات نشرتها إدارة شبكة تويتر فإنها اعتبارا من مارس المقبل، سيكون في مقدور أي مستخدم لشبكة تويتر إنشاء غرفة الدردشة الصوتية الخاصة به عبر خدمة “تويتر سبيسز”.

ونقل موقع تك كرانش المتخصص في موضوعات التكنولوجيا عن أحد العاملين في شركة تويتر، القول إن إطلاق الخدمة الجديدة “سيكون قريبا جدا… هذا ما نسعى إليه”.

ويرى الموقع أن هذا الطرح للخدمة على نطاق عام سيكون سريعا جدا، بالنسبة لتطوير منتج تم طرحه للتجربة فقط في أواخر العام الماضي.

وأفاد متحدث باسم تويتر “يمكننا بالقطع تأكيد أن أي شخص يستخدم أجهزة ذكية تعمل بنظامي التشغيل أندرويد أو آي.أو.إس ستكون لديه نسخة ليست تجريبية”، وهو ما يعني أن توتير ستطلق خدمة “سبيسز” على نطاق عام خلال أسابيع.

وتفاعل ناشطون عرب على تويتر مع نبأ إطلاق الخدمة، حيث رحب الكثير منهم بها وأعربوا عن استعدادهم للاكتفاء بتويتر وخدماته، وهو الهدف الذي تطمح إليه منصة تويتر، وكتبت مغردة سعودية:

AmalNadhreen@

بصراحة لو كانت الغرف الصوتية في تويتر على مستوى #كلوب_هاوس سألغي حسابي في #Clubhouse وأكتفي بتويتر منعا للتشتت بين التطبيقات.

#تويتر_سبيسز.

وعبر ناشط عن حماسه للتغريد الصوتي قائلا:

يذكر أن سرعة التطوير التي تحدث الآن في تويتر أصبحت ملحوظة. ففي غضون بضعة أشهر فقط، طرحت شبكة تويتر خاصية غرفة الدردشة الصوتية للتجربة، وسرعان ما تكرر إدخال تعديلات على هذا المنتج مثل إضافة العناوين والأوصاف وخيارات الجدولة ودعم المضيفين المشاركين والمشرفين وقوائم الضيوف وغير ذلك.

أما كلوب هاوس فهو تطبيق اجتماعي، يمكن دخوله حتى الآن من خلال دعوة فقط، ويسمح للأعضاء بالانضمام إلى غرف افتراضية لإجراء مناقشات صوتية حول مختلف الموضوعات، ومن شأن ميزة تويتر الجديدة أن تحد من انتشار التطبيق الجديد، لاسيما أنه يواجه تخوفات بشأن الخصوصية، واعتبرت ناشطة:

وصرح بول دافيسون المدير التنفيذي لتطبيق كلوب هاوس في نهاية شهر فبراير الماضي، بأن التطبيق يضم الآن أكثر من 10 ملايين مستخدم نشيط أسبوعيا، مما يعني أن قاعدة مستخدمي التطبيق وصلت إلى خمسة أضعاف في شهر واحد.

كما أن هذه الأرقام تعتبر مرتفعة بالنظر إلى أن التطبيق لا يزال يتطلب دعوة من مستخدم حالي حتى الآن، ومتوفر لمستخدمي هواتف آيفون فقط، ولكن انضمام المشاهير وطريقة التواصل القائمة على الصوت فقط وغير المعهودة سابقا، جعلت التطبيق يتصدر قائمة أكثر التطبيقات تنزيلا في آب ستور.

ومع هذا الإقبال على التطبيق يبدو أن المستخدمين يتجاهلون التهديدات التي يمكن أن يمثلها التطبيق على خصوصيتهم الرقمية.

ويقول خبراء الأمن الرقمي أن تطبيق كلوب هاوس لا يزال في نسخته التجريبية الأولى، وقد ظهرت الكثير من العيوب الأمنية والثغرات تباعا.

حيث اكتشف باحثون في مرصد ستانفورد للإنترنت (SIO) في منتصف شهر فبراير الماضي، أن معرفات المستخدم وغرف الدردشة تُرسل إلى الخوادم بنص عادي، كما جاء في التقرير نفسه أن شركة “أكورا” التي لديها فروع في الكثير من دول العالم ومن بينها الصين، التي تعتبر المزود الرئيسي للخوادم التي تُشغل التطبيق، لديها إمكانية الوصول إلى ملفات الصوت الخام للمستخدمين، ولكن ذلك لم يؤكد بعد.

Thumbnail

وظهرت شائعات تم تأكيدها من مطوري التطبيق، عن تسريب سجلات المحادثات في تويتر، حيث ظهر أن هناك مستخدما تمكن من بث محتوى إحدى غرف الدردشة عبر حسابه في تويتر، ومع أن مطوري التطبيق لم يعلقوا على الحادث بالتفصيل، لكنهم ذكروا أن هذه الحادثة هو انتهاك لسياسة الخصوصية وليس اختراقا مع تأكيدهم على اتخاذ إجراءات وقائية لمنع هذا الأمر من الحدوث مرة أخرى.

وتسمح سياسة الخصوصية للمطورين بنقل هذه البيانات إلى مجموعة واسعة جدا من شركات الجهات الخارجية، مثل: شركات الإعلانات ووكالات التسويق وكذلك وكالات إنفاذ القانون.

كما لا يوفر التطبيق وضع التصفح المتخفي، لذا فإن كل إجراء تقوم به في التطبيق سيترك أثرا، علاوة على ذلك لا تحتوي واجهة التطبيق على خيار حذف الحساب، بدلا من ذلك يجب على المستخدم إرسال طلب مكتوب للموافقة على مغادرة التطبيق نهائيا.

19