تويتر: اقرأوا المقالات أولا ثم شاركوها
واشنطن - أعلن موقع تويتر أنه يختبر خاصية جديدة تهدف إلى الحد من مشاركة المقالات من قبل مستخدمين لم يقرأوها.
وتهدف هذه الخاصية التي يُسأل من خلالها المستخدمون عما إذا كانوا قد قرأوا منشورا قبل إعادة نشره، إلى خفض نسبة انتشار المعلومات غير المؤكدة.
وقال فريق الدعم التقني في تويتر، “قد تثير مشاركة مقال نقاشا، لذلك، قد ترغب في قراءته قبل نشره على تويتر”.
وأوضح التطبيق أنه سيختبر الميزة الجديدة على الهواتف العاملة بأنظمة “أندرويد” سعيا “إلى تعزيز النقاشات المستندة إلى معلومات دقيقة”.
وقالت الشركة “عندما تعيد مشاركة مقال لم تفتحه على تويتر، قد نسألك ما إذا كنت ترغب في فتحه أولا”.
وفي رد على أحد المستخدمين، شرحت خدمة تويتر، “أردنا اختبار طريقة لتحسين نوعية المناقشات منذ بدايتها”. لكنها أشارت إلى أن المستخدمين “سيكون لديهم الخيار دائما” بالمضي قدما في إعادة نشر التغريدة.
وتحاول تويتر ومنصات أخرى احتواء المعلومات الخاطئة والمضللة.
ووجدت دراسة أجريت عام 2016 من قبل جامعة كولومبيا والمعهد الوطني الفرنسي (Inria) أن 59 في المئة من جميع المقالات التي تمت مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي لا يتم النقر عليها، وبالتالي فهي غير مقروءة.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة أرنود ليغوت إن “الناس أكثر استعدادا لمشاركة مقال أكثر من قراءته”.
وتابع “هذا هو النموذج الجديد لاستهلاك المعلومات، الناس يشكلون رأيا يستند إلى ملخص أو ملخص عن ملخصات، دون بذل جهد للتعمق”.
وتتنافس شبكات التواصل الاجتماعي على ابتكار سبل جديدة لتطويق موجة الأخبار كاذبة ونظريات المؤامرة.
ودافعت الشركة عن سياسة وضع العلامات على التغريدات بعد أيام من بدء تطبيقها على تغريدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لأول مرة.
وقالت الشركة في سلسلة من التغريدات إنها تريد تعزيز المحادثات العامة الآمنة من خلال تقليل “احتمال حدوث ضرر محتمل”. كما تسعى تويتر إلى “تقليل الاعتماد على إزالة المحتوى” وزيادة “وجهات النظر المتنوعة” و”المساءلة العامة”.
كما قالت إنه لا ينبغي لها تحديد مدى مصداقية التغريدات، لكنها تحاول توفير سياق يساعد الأشخاص على إعمال عقولهم في الحالات التي يكون فيها محتوى التغريدة “مثار شك”.
من جانبه، قال المدير التنفيذي لموقع تويتر جاك دورسي “إن إضافة التحذير لا تجعل من تويتر الحكم في ما يتعلق بالحقيقة، بل الهدف هو ربط نقاط البيانات المتضاربة وإظهار المعلومات محل النزاع، حتى يتمكن الناس من الحكم بأنفسهم”.
ووقع ترامب قبل أسبوع مرسوما يمس بالفصل 230 من “قانون آداب الاتصالات” الذي يشكل حجر الزاوية لشبكات الإنترنت الأميركية ويؤمن لفيسبوك وتويتر ويوتيوب التابع لغوغل خصوصا حصانة من أي ملاحقة قضائية مرتبطة بمحتويات ينشرها أطراف آخرون، ويمنحها حرية التدخل على منصاتها.
