تونس وجهة سياحية وصحية مهمة لليبيين

تونس - يزور الليبيون تونس سنويا لأغراض السياحة والعلاج، ويعتبر البلد المجاور وجهة مفضلة للسياح الليبيين، كما أن الكثير منهم يسافرون لتلقي العلاج في المستشفيات التونسية.
يقول متابعون إن تونس تعد وجهة سياحية مهمة لليبيين، حيث يزورها الآلاف منهم سنويا للاستمتاع بشواطئها ومعالمها السياحية.
كما أن التقارب الجغرافي والثقافي والمصاهرات والروابط الاجتماعية بين الشعبين، تساهم في تزايد أعداد الليبيين الوافدين على المدن السياحية في تونس.
ويفضّل الليبيون الإقامة في المنازل الفخمة والشقق المفروشة أكثر من الفنادق، كما يشكل الليبيون نسبة كبيرة من المرضى الأجانب الذين يتلقون العلاج في تونس.
ويؤمن القطاع الصحي التونسي للمرضى الليبيين حوالي 1.5 مليون عيادة طبية سنويا، وفقا لإحدى الغرف الوطنية للمصحات.
وتسعى ليبيا إلى تحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين الليبيين في تونس، وهناك اتفاقيات بين البلدين لتحسين جودة العلاج.
ويعيش معبر رأس جدير الحدودي الرئيسي بين تونس وليبيا ضغطا شديدا بسبب التدفق الكبير للعائلات الليبية، ما أدى إلى حالات انتظار طويلة.
ويشهد المعبر منذ ليل الأربعاء/الخميس طوابير طويلة من السيارات الليبية في انتظار إتمام الإجراءات الجمركية قبل دخول التراب التونسي.
وأظهرت مقاطع فيديو استمرار حالة الزحام في المعبر تحت درجة حرارة قاربت 39 درجة عند منتصف النهار.
وقال مسافر على الجانب الليبي من المعبر إن مدة الانتظار تصل إلى ثماني ساعات.
وتمثل فترة الصيف ذروة تدفق العائلات الليبية نحو تونس للسياحة ولكن أيضا للعلاج في المصحات الخاصة.
وأفاد رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان مصطفى عبدالكبير بأن “الأرقام التي نسجلها الآن مشابهة للسنة ما قبل الماضية، ومعبر رأس جدير يسجل حركة عبور ما بين 3 آلاف و7 آلاف شخص، والآن تقريبا هناك 5 آلاف شخص عبروا من ليبا إلى تونس.”
وأكد لـ”العرب” أن “فترة الامتحانات التعليمة ما زالت لم تنته في ليبيا، والليبيون يأتون إلى تونس من أجل السياحة والعلاج، وخصوصا بعد انقضاء عطلة عيد الأضحى، كما أن تونس هي نقطة عبور وسفر نحو بلدان أخرى، خاصة في ظل توتر الوضع الأمني في العاصمة طرابلس ومطار معيتيقة.”
واعتبر عبدالكبير أن “أسباب الزيارات الليبية لتونس تنقسم بين الموسمية والاستشفائية والترفيهية، كما توجد العديد من العائلات المتصاهرة بين البلدين تريد قضاء العطلة الصيفية مع بعضها البعض.”
ولفت رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان إلى أن “الرقم ما زال سيرتفع ويمكن أن يصل إلى 10 آلاف زائر ليبي، كما توجد حركة تونسية ضعيفة نوعا ما نحو ليبيا وترتبط أساسا بالتجارة.”
وفي 2024 زار أكثر من مليونين و254 ألف سائح ليبي تونس من بين 10.7 مليون سائح أجنبي.
وتمثل ليبيا السوق السياحية الثانية لتونس بعد الجزائر بـ3.5 مليون سائح في 2024.
واستقبلت تونس في سنة 2024 نحو 10 ملايين سائح، مع توقعات بتجاوز 11 مليون سائح خلال السنة الحالية، مدعومة بارتفاع العائدات وتحسن مؤشرات الحجوزات.