"تونس قلبها يوجع فيها".. شعار الحملة الانتخابية لطبيب قلب يثير سخرية وجدلا

اهتمام واسع بمطالب التزكيات مع سخرية من وفرة انتخابية يختلط فيها الحابل بالنابل.
السبت 2024/07/13
استحقاق انتخابي مصيري

تباينت تعليقات التونسيين على مواقع التواصل الاجتماعي حول المرشحين للانتخابات الرئاسية مع اهتمام لافت بإعلان طبيب وناشط سياسي ترشحه للانتخابات بشعار مستوحى من مهنته، وسط تهكم على المنافسة المحتدمة بين أشخاص منهم من لا يمت للسياسة بصلة.

تونس - تثير الانتخابات الرئاسية التونسية جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي مع ازدياد دائرة المرشحين المتنافسين وعرض شعاراتهم الانتخابية، حيث أبرزت تعليقات الناشطين مدى التباين في التوجهات والمرجعيات السياسية للمرشحين لاسيما أن من بينهم من لا علاقة له بالسياسة.

وتفاعل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي بطريقة لافتة مع إعلان الطبيب والناشط السياسي ذاكر لهيذب، عن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة المزمع تنظيمها في السادس من أكتوبر القادم، وذلك عبر منشور بصفحته الشخصية على موقع فيسبوك أكد من خلاله توجهه إلى مقر الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والانطلاق في جمع التزكيات.

ولهيذب هو أخصائي أمراض القلب والشرايين وأستاذ سابق بكلية الطب بتونس وعرف بإجراء عمليات قسطرة قلبية استكشافية وعلاجية وزرع الدعامات والصمامات بدون جراحة، وعمل لهيذب بالمستشفى العسكري بالعاصمة ثم انتقل إلى أحد المستشفيات الخاصة.

أما عن نشاطه السياسي فقد كان لهيذب ينشط ضمن حزب التيار الديمقراطي ليستقيل منه سنة 2019 عند إشرافه على علاج الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي بالمستشفى العسكري. وتداول ناشطون أن الشعار الانتخابي للطبيب هو “تونس قلبها يوجع فيها” ما أثار تندرا واسعا حوله، وجاء في تعليق على فيسبوك:

Nourana Ryadh Ben Hsouna
د. ذاكر لهيذب Cardiologue من أنجح أطباء القلب في العالم..
“مرشح للانتخابات الرئاسية. شعار الحملة الانتخابية متاعه
“تونس قلبها يوجع فيها”.
نحمد ربي أنه ما جاش Gynécologue.

وسخر آخر:

 

 

وكتب ناشط: Abdelkader Alaymi
طبيب القلب ذاكر لهيذب يخدم في سبيطار الجيش يترشح للانتخابات الرئاسية تحت شعار تونس قلبها يوجع فيها.
تصور شنوة شعار gynécologue كان يقدم ترشحو.

واستاء البعض من المتابعين من السخرية والتهكم على المرشحين معتبرين أن كل مرشح يستقرأ مشاكل البلاد من تجربته الواقعية والسياسية، وأنه من غير المنصف أن يتم التعليق عليها بطريقة ساخرة، وقال أحدهم:

وكتب آخر: 

Kamel Cherni
التعليق في صفحة الدكتور ذاكر لهيذب مثل صرخة في واد غير ذي زرع، تضيع بين 500 تعليق أغلبها بلا معنى، طبيب مهم وجراح قلب ناجح، المهم، هو كتب “زعمة تحسوا بالمواطنين متاع بنقردان وبقية المناطق الحدودية التي تتنفس بالتجارة الحدودية؟”، يهديكم ربي تلفون يقضي”.

والسؤال غير موفق أبدا لرجل يريد أن يكون في الشأن العام، لأن السؤال الحقيقي في ما يتعلق بمعبر بنقردان هو: لماذا تفرض الدولة التونسية ضرائب فاحشة على توريد البضائع التي لا تصنع في تونس ولا تمثل أي منافسة للصناعة المحلية؟

وقال الدكتور ذاكر لهيذب في تصريحات صحفية إنّ “كلّ من تتوفر فيه الشروط، يمكنه الترشح للرئاسية دون مخاوف من دخول السجن”، لافتا إلى أن هناك “عدّة مزاعم تفيد بإمكانية سجن من لديه نيّة في الترشح".

وأكّد لهيذب لدى استضافته في برنامج “بوليتيكا” أنّ “الاهتمام بالشأن العام للبلاد والتقدّم لمنصب ما ليس عيبا بل هو مسؤولية”، داعيا إلى “الابتعاد عن الصراعات ونقد الآخر اللذين يؤثّران سلبا على مصلحة الدولة”.

وفي سؤاله عن موقفه من دستور 2022، أوضح لهيذب أنه “يؤمن بالتشاركية وإذا استوجب تنقيح الدستور بعد القسم عليه، فسيتمّ ذلك وفق القانون”، مشدّدا على أنه “يعوّل على ثقة الشعب التونسي في شخصه، لانتخابه كرئيس للبلاد كمرشّح مستقل”.

وبعد يومين على تحديد الرئيس التونسي قيس سعيّد السادس من أكتوبر المقبل موعدا للانتخابات الرئاسية المقبلة في البلاد، أعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر مؤخرا أن الهيئة ستفتح باب قبول طلبات الترشح اعتبارا من صباح التاسع والعشرين من شهر يوليو الجاري، وحتى مساء السادس من أغسطس.

وشدد بوعسكر على أن خلو ملف المرشح من السوابق القانونية، يمثل أحد أبرز شروط الترشح للانتخابات الرئاسية، وأن على الراغب في خوض المنافسة الانتخابية، تقديم كل الوثائق التي حددتها الهيئة، وإلا اُعتبر ترشحه لاغيا.

لكن هناك من أعلن ترشحه من محبسه، حيث أكد إلياس الشواشي ابن الناشط السياسي غازي الشواشي أن والده قرر الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، وأفاد في فيديو نشره على صفحته الشخصية بموقع فيسبوك بأن هيئة الانتخابات رفضت تمكينهم من نموذج التزيكات رغم استظهار شقيقه بتوكيل عام من والده، كاشفا عن اعتزامهم مقاضاة الهيئة باسم والده.

والناشط السياسي والوزير الأسبق غازي الشواشي مودع بالسجن منذ الخامس والعشرين من فبراير 2023 وتتم محاكمته في القضية المعروفة إعلاميا بـ”التآمر على أمن الدولة”.

وينضم الشواشي بهذا الإعلان عن نية الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة إلى ثلة من الشخصيات التي أبدت نيتها خوض غمار الرئاسيات على غرار منذر الزنايدي وكمال العكروت ولطفي المرايحي وناجي جلول وذاكر لهيذب، ومغني الراب كادرويم الذي أثار هو الآخر موجة من الجدل بعد ظهور عرافة لبنانية في برنامج تلفزيوني أعلنت أن شخصية بمواصفات معينة ستربح السباق الرئاسي وستزدهر تونس في عهده لتصبح مثل دبي، والمفارقة أن الصفات التي ذكرتها تنطبق بشكل كبير على مغني الراب وهو ما اعتبره التونسيون دعاية مدفوعة مفضوحة.

وقال معلق:

 

5