تونس على أعتاب نهائيات أمم أفريقيا من بوابة تنزانيا

يواجه المنتخب التونسي نظيره منتخب تنزانيا لكرة القدم في مباراة أولى ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة العاشرة لتصفيات كأس أفريقيا للأمم 2021، على ملعب حمادي العقربي برادس دون حضور الجماهير بسبب الوضع الصحي المرتبط بجائحة فايروس كورونا.
تونس – يستضيف منتخب تونس اليوم الجمعة بملعب رادس منتخب تنزانيا لحساب الجولة الـ3 من منافسات المجموعة الـ10 لتصفيات كأس أفريقيا للأمم 2021.
ويمكن القول إن نسور قرطاج سيكونون أمام فرصة لوضع قدم في النهائيات، لذلك ستقاتل كتيبة المدرب المنذر الكبير لتحقيق الفوز الثالث تواليا لبلوغ العلامة الكاملة، خوفا من مفاجأة تنزانيا وتعقيد الأمور.
منتخب تونس يتصدر المجموعة برصيد 6 نقاط من انتصارين على حساب ليبيا (4 – 1) ومنتخب غينيا الاستوائية (1 – 0). فيما يتقاسم منتخب تنزانيا المركز الثاني مع ليبيا وغينيا الاستوائية ولكل منهم 3 نقاط.
وأكد المدير الفني لمنتخب تونس المنذر الكبير في تصريح صحافي “هدفنا الأول الانتصار وقطع خطوة مهمة نحو الترشح للنهائيات، فضلا عن تطوير طريقة اللعب والأداء فرديا وجماعيا”. وتابع “درسنا منتخب تنزانيا جيدا، ونعرف كل صغيرة وكبيرة عنه وندرك أنه تطور، لذلك لن يكون اللقاء سهلا”.
وقال الكبير “منافسنا يضم مهاجمين ممتازين، ودفاعا محترما، لذلك لن نستسهل المهمة. قمنا بالتحضيرات اللازمة، وأثق أن لاعبينا سيحققون الفوز لوضع قدم في النهائيات”.
من جانبه أكد مدرب تنزانيا إتيان نداييراجيجي جاهزية فريقه للمباراة، مؤكدا أنهم استعدوا جيدا لهذه المواجهة التي سيلعبون خلالها لتعزيز حظوظهم، مؤكدا أن غياب القائد ساماتا لن يؤثر على هدفهم. وأكد “معسكرنا في تركيا كان ناجحا للغاية… ورغم غياب ساماتا، أثق في قدرة اللاعبين على تقديم مباراة جيدة أمام منافس من العيار الثقيل. طموحاتنا كبيرة من أجل تشريف كرة القدم التنزانية”. وسيحرص منتخب تنزانيا على الخروج بأخف الأضرار من ملعب رادس، وسيكون هدفه الأول التعادل، للانفراد بالمركز الثاني بعد هزيمة ليبيا أمام غينيا الاستوائية (2 – 3).
وكشف نداييراجيجي “ساماتا تعرض للإصابة مع فريقه فنربخشة التركي ويحتاج إلى العلاج لمدة أسبوعين، وبالتالي سيغيب حتى لقاء العودة مع تونس يوم 17 نوفمبر الجاري فوق ميداننا”.
وتابع “رغم غياب ساماتا فإن فريقنا قادر على تقديم مباراة جيدة ضد تونس لأنه استعد جيدا، وسندافع عن حظوظنا بكل قوة، حتى نشرف الكرة التنزانية، ونسعد جماهيرنا”.
وانضم وهبي الخزري مهاجم فريق سانت إتيان الفرنسي إلى باقي المجموعة. وإلى جانب الخزري انضم إلى معسكر المنتخب أيضا مدافع نادي ميتز الفرنسي ديلان برون ولاعب أولمبياكوس اليوناني محمد دراغر ولاعب يوفنتوس الإيطالي حمزة رفيع. وضم بذلك المعسكر التدريبي لمنتخب تونس جميع اللاعبين وعددهم 26 لاعبا من بينهم 19 لاعبا محترفا فيما يغيب اللاعب نسيم هنيد مدافع أيك أثينا اليوناني بعد تأكد إصابته بفايروس كورونا ليعوضه مدافع النجم الساحلي صدام بن عزيزة.
في لقاء آخر يواصل منتخب المغرب استعداداته لمواجهة منتخب أفريقيا الوسطى من أجل تحقيق العلامة الكاملة، ضمن الجولتين الثالثة والرابعة. واستدعى البوسني وحيد خاليلوزيتش المدير الفني لمنتخب المغرب، لاعبا جديدا للالتحاق بالمعسكر الإعدادي للمنتخب المغربي بمركب محمد السادس. ويتعلق الأمر بزكريا لبيض، لاعب فريق أياكس أمستردام الهولندي، وذلك استعدادا للمباراتين اللتين ستجمعانه يومي 13 و17 نوفمبر 2020 بمنتخب أفريقيا الوسطى.
ومن جهة أخرى، وافق الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” عبر رسالة على الطلب الذي تقدمت به جامعة الكرة بخصوص مشاركة اللاعب زكريا أبوخلال مع المنتخبات الوطنية المغربية، بدلا من نظيرتها الهولندية تطبيقا للقرارات الأخيرة الخاصة بقانون اللاعب وتغيير الجنسية الرياضية. يذكر أن المنتخب المغربي يمتلك في رصيده 4 نقاط، بعد تعادل مع موريتانيا وفوز على بورندي في الجولة الأولى والثانية من التصفيات المؤهلة لـ”كان“ الكاميرون.
زياش سيحاول محو الصورة السيئة التي لازمته رفقة المغرب، بابتعاده عن التسجيل وتجاوز مشاركته المخيبة في أمم أفريقيا
يدخل حكيم زياش، لاعب تشيلسي الإنجليزي، معسكر المنتخب المغربي بطموحات كبيرة للمشاركة مع الأسود في مباراتي جمهورية أفريقيا الوسطى، ضمن الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية. وسيحاول زياش محو الصورة السيئة التي لازمته رفقة المنتخب المغربي في آخر مبارياته، بابتعاده عن التسجيل في مرمى منافسيه وتجاوز مشاركته المخيبة للآمال في أول بطولة أمم أفريقيا يخوضها بمصر 2019.
وأهدر زياش خلال النسخة الأخيرة من الكان، ركلة جزاء حاسمة أمام منتخب بنين المتواضع، تسببت في إقصاء المغرب من الدور ربع النهائي، في واحدة من أكبر مفاجآت تلك النسخة. ويعول زياش على تألقه مؤخرا رفقة تشيلسي محليا وفي دوري أبطال أوروبا بتسجيل هدفين وتقديم 6 تمريرات حاسمة لزملائه، من أجل استعادة فعالية التهديف مع الأسود. وكانت آخر مرة يزور فيها زياش شباك خصوم المغرب، عندما سجل هدفين في مباراة رسمية ضد الكاميرون، خلال شهر نوفمبر 2018 بالدار البيضاء أي قبل عامين.
وتذكر الجماهير المغربية جيدا هذه الثنائية التي أنهت عقدة الكاميرون أمام الأسود، والتي استغرقت أكثر من 3 عقود، كما كان آخر هدفين له في شهر يونيو 2019، بعدما وقع ثنائية في مرمى زامبيا خلال مباراة ودية بمراكش.
وقال حسن مؤمن مدرب منتخب المغرب سابقا، إن مباراة أفريقيا الوسطى “ملغومة”. وتابع في تصريح صحافي “أفريقيا الوسطى تملك منتخبا شابا، وتطور كباقي المنتخبات الأفريقية، وسيلعب دون مخاوف”. وأضاف أن “ليس لدى المنافس ما يخسره”، مشيرا إلى أنه “يمكن أن يفاجئ الأسود في أي لحظة”.
وتابع “لا أعتقد أن اللاعبين أو المدرب سيستصغرون الخصم، لأن لديهم تجارب تجعلهم لا يسقطون في مثل هذا الفخ”. واستطرد قائلا “لاعبو منتخب المغرب يمتلكون حلولا هجومية للتسجيل، رغم أني أنتظر أن يلعب منتخب أفريقيا الوسطى بأسلوب دفاعي”. وأردف “لذلك أتمنى أن يسجل منتخب المغرب في أول 20 دقيقة من المباراة، لتسهيل المواجهة”.