تونس تنفي تواجد عناصر فاغنر في جربة القريبة من ليبيا

السلطات التونسية تقول انها ذات سيادة وهي الوحيدة القادرة على مراقبة سلامة أراضيها ردا على تقارير إعلامية فرنسية.
الجمعة 2024/05/24
تصاعد نفوذ فاغنر في افريقيا يثير مخاوف الغرب

تونس - نفت السلطات التونسية ما نشرته وسائل اعلام فرنسية بشأن وجود عناصر من مجموعة فاغنر في جزيرة جربة أو نزول مقاتلات روسية في مطارها وذلك بعد أيام من نفي مماثل من قبل السفارة الروسية في ليبيا فيما تثير العلاقات التونسية الروسية مخاوف الغرب.
واعتبرت السفارة التونسية في باريس أن ما نشرته القناة الإخبارية الفرنسية "ال سي إي " الخميس في برنامج "24 ساعة بوجاداس" من "ادعاءات" بشأن وجود عناصر من مجموعة "فاغنر" بجزيرة جربة هو أمر غير صحيح.

وقالت ان تونس دولة ذات سيادة وهي الوحيدة القادرة على مراقبة سلامة أراضيها فيما يؤكد الرئيس التونسي قيس سعيد على ضرورة استقلال القرار الوطني.
وانتقدت السفارة نشر معطيات مغلوطة في وسائل الاعلام الفرنسية قائلة أنّ القناة "تواصل للأسف عملها في التضليل الاعلامي بالترويج مرّة أخرى لأخبار لا أساس لها من الصحة حول تونس".
وشددت على "أنه لم يتم التثبت مسبقا من هذه الأخبار لدى المصادر الرسمية" مؤكدة أنّ هذه القناة لم تحترم مرّة أخرى أخلاقيات العمل الصحفي.
وقالت "أن الذين يدعون الدفاع عن حرية الرأي هم أنفسهم مَن ينتهكونها " فيما تواصل وسائل اعلام فرنسية تهجمها على الرئيس قيس سعيد منذ اتخاذ الإجراءات الاستثنائية في 25 يوليو 2021 وكذلك حملة الإصلاحات.
وتتصاعد هذه المخاوف في ظل التقارب التونسي الروسي في مقابل توتر العلاقات مع فرنسا 
وكانت السفارة الروسية في ليبيا نفت بدورها ما نشرته صحيفة " لاروببليكا" الإيطالية حول نفس الموضوع.

وقالت السفارة في تدوينة على موقع اكس "قررت صحيفة " لاروببليكا " الإيطالية تخويف القارئ عديم الخبرة بفكرة وجود طائرات مقاتلة روسية في مطار جزيرة جربة في تونس. لا يسع المرء إلا أن يحسدهم على مثل هذا الخيال. لكن كردة فعل علينا أن نقول: أن هذا كذب وتزيف. وعدم احترام كامل للقارئ سواءاً كان في إيطاليا أوخارجها".
وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن تزايد النفوذ الروسي في ليبيا وسعي فاغنر لاستغلال مسألة الهجرة غير النظامية للافارقة جنوب الصحراء نحو أوروبا.
وحذرت العديد من التقارير من محاولات موسكو لتعزيز نفوذها في القارة الافريقية وخاصة على الساحة الليبية التي تشهد توترا وسط مخاوف من عودتها لمربع العنف.
وتؤكد السفارة التونسية في ردها على تهم تتعلق بنقل الافارقة جنوب الصحراء أنّ تونس "كانت الضحية الرئيسية لظاهرة الهجرة غير النظامية وأوّل من نبّه شركاءَها في المنطقة لذلك، مضيفة "على المسؤولين الأوّل عن هذه الوضعية تحمل مسؤولياتهم .. وتونس دولة ذات سيادة ولا يمكن لأي طرف مهما كان موقعه أن يحاسبها".
وأوضحت أنّ الهجرة غير النظامية تمثل تهديدًا لجميع البلدان على حدّ السواء، ومن ذلك بلدان المنشأ والعبور والمقصد مضيفة "لن نتمكن من وضع حدّ لهذه الظاهرة وإنقاذ حياة الآلاف من البشر إلاّ عبر معالجة جذورها العميقة".