تونس تكثف استعدادها لمونديال اليد

تونس – انطلق المنتخب التونسي لكرة اليد الاثنين في معسكره التدريبي استعدادا للمشاركة في بطولة العالم 2021 لكرة اليد المقررة في مصر في يناير المقبل.
وكان سامي السعيدي، الذي تولى تدريب المنتخب التونسي في أغسطس الماضي، قد أعلن استدعاء 20 لاعبا للمشاركة في المعسكر التدريبي الثاني للمنتخب، أغلبهم من فريقي نادي ساقية الزيت المتوج بلقب الكأس والترجي الحائز على لقب الدوري.
ويستمر المعسكر في مدينتي نابل والحمامات حتى التاسع من أكتوبر الجاري في انتظار أن يعقب ذلك عدة معسكرات تحضيرية ولقاءات ودية ينتظر أن يخوضها “نسور قرطاج” قبل التوجه إلى مصر للمشاركة في البطولة العالمية.
وتتنافس تونس في الدور الأول من المونديال ضمن المجموعة الثانية. وتضم هذه المجموعة كلا من تونس وإسبانيا والبرازيل وبولندا، فيما تأتي مصر في المجموعة السابعة إلى جانب كل من السويد وتشيك وممثل أميركا الجنوبية.
إضافة إلى تونس ومصر صاحبة الضيافة، ستكون العديد من المنتخبات ممثلة للعرب في بطولة العالم على أرض الفراعنة بينها المغرب والبحرين والجزائر وقطر.
وكان الاتحاد التونسي لكرة اليد عقد مؤتمرا صحافيا بقيادة المدرب سامي السعيدي الذي عبّر عن سعادته بقيادة نسور قرطاج في مونديال اليد بمصر 2021.
وقال السعيدي في هذا الصدد “كنت أنشط في الإمارات حين اتصل بي رئيس الاتحاد وقدم لي عرضا لتدريب المنتخب، لم أتردد لحظة في قبول المهمة لأنه شرف لي قيادة منتخب بلادي”.
وأضاف “اتفقت مع الاتحاد على توقيع العقد لمدة 4 سنوات للإعداد للألعاب الأولمبية 2024 وعدة منافسات أخرى في مقدمتها مونديال مصر 2021”.
وتتطلع تونس كما بقية المنتخبات العربية إلى تحقيق نتائج إيجابية في البطولة العالمية لعدة اعتبارات بينها أولا تواجد البطولة على أرض عربية، وثانيا للبناء على ما حققته أجيال طويلة في كرة اليد التونسية.
وقال السعيدي “قررنا إدماج اللاعبين الجدد الذين أثبتوا خلال الدوري التونسي قدرتهم على التواجد بالمنتخب ضمن المجموعة، إضافة إلى اللاعبين من منتخبي الشباب والناشئين الذين سيمثلون مستقبلا نسور قرطاج”.
وتابع “فضلت دعوة اللاعبين غسان التومي ورامي زوي لمنحهما الفرصة ولأنني أرغب في أن تكون لدينا في المجموعة جناح أيسر قادر على اللعب في المركز 2”.
وواصل “أعرف أن عدم دعوتي لأسامة البوغانمي تم تأويله وهنا أؤكد أنه ليس لي أي مشكلة مع أي لاعب، وربما يكون البوغانمي معنا في المعسكر القادم أو الذي يليه”.
واستطرد السعيدي “بخصوص الحارس مروان مقايز، أنا في حاجة إليه كلاعب مؤثر داخل المجموعة ولا يجب أن ننسى المسيرة المتميزة لهذا الحارس في أوروبا”.
وختم “أريد التأكيد على أن هناك عناصر تعتبر قيمة ثابتة في منتخب تونس، على غرار يوسف معرف وإسكندر زايد باعتبارهما يمثلان مستقبل المنتخب”.
ومن جهته أشار مراد المستيري، رئيس الاتحاد التونسي لكرة اليد، إلى الصعوبات المادية التي يمر بها الاتحاد، قائلا “لقد انطلقنا في عقد سلسلة من الاجتماعات مع وزارة الرياضة ومن أجل النظر في كيفية تحسين الموارد المالية للاتحاد”.
على غرار تونس يواصل المنتخب المصري، المنظم للبطولة، تحضيراته بنسق ماراثوني استعدادا للبطولة التي يرغب في الذهاب خلالها إلى أدوار متقدمة.
وكان مؤمن صفا أمين صندوق الاتحاد المصري لكرة اليد قد أكد في تصريحات حول استعداد الفراعنة للمونديال، أن المدير الفني للمنتخب الإسباني روبيرتو باروندو غارسيا يركز على النواحي البدنية والفنية بالتوازي في الوحدات التدريبية اليومية للاعبي المنتخب استعدادا للمشاركة في بطولة العالم.
وأقام المنتخب المصري لكرة اليد العديد من المعسكرات بينها معسكر بمدينة الغردقة ضمن خطة إعداد المنتخب استعدادا لبطولة العالم.
وأضاف صفا، في تصريحات للمركز الإعلامي للاتحاد، أن الفراعنة يؤدون ثلاث وحدات تدريبية في اليوم الواحد لرفع معدلات التحمل البدني مع تقوية الجانب الفني والذهني في نفس الوقت حيث يجب أن تصب معدلات اللياقة إلى أفضل درجة ممكنة في بطولة العالم نظرا لخوض منتخب مصر ست مباريات متتالية في الدورين الأول والثاني.
ويجب أن تكون معدلات التحمل البدني في أفضل حال لكي يؤدي منتخب الفراعنة مبارياته المتتالية بنفس القوة الفنية والبدنية دون هبوط مفاجئ.
وأوضح أن هناك عددا صغيرا من اللاعبين أصيبوا خلال الفترتين الأولى والثانية من خطة الإعداد في الغردقة والقاهرة في الأسبوع الأول من سبتمبر الماضي وهم خالد وليد ويحيي الدرع وحسن قداح إلا أنهم يتعافون حاليا بتدريبات الاستشفاء تحت إشراف الجهاز الفني مشيرا إلى أن تلك الأمور طبيعية مع زيادة الحمل البدني خلال الفترة الحالية.