تونس تقترب من بوابة التصنيع الفضائي

صفاقس (تونس) – قطعت تونس خطوة جديدة نحو الانضمام لنادي صناعة الأقمار الاصطناعية لتلتحق بدول عربية في مقدمتها الإمارات والسعودية والمغرب.
وتسعى تونس لإطلاق أول قمر في تاريخها من خلال التعاون بين مجموعة تلنات التونسية، التي تتخذ من مدينة صفاقس مقرا لها، وبين الشركة الروسية المتعهدة بخدمات المركبة الفضائية الروسية (سيوز 2).
ووقعت تلنات الاثنين الماضي اتفاقية مع الشركة الروسية لإطلاق قمر اصطناعي يحمل اسم “التحدي 1” في إطار تطوير البحث العلمي والابتكار.
وحسب الاتفاق، من المقرر أن يدخل القمر مرحلة التشغيل بحلول 2020، على أن يتم إطلاق القمر من محطة الفضاء الروسية بكازاخستان.
وقال محمد الفريخة مدير عام مجمع تلنات التكنولوجي عقب إبرام الاتفاقية إن “القمر الاصطناعي الجديد يهدف إلى تجربة بعض التكنولوجيات الحديثة في ميدان الاتصال كمرحلة أولى”.
وأضاف “إذا نجحت التجربة الأولى فسنقوم بتعميمها وإرسال كوكبة متكونة من 30 قمرا اصطناعيا”.
وأوضح أن القمر صممه 14 مهندسا تونسيا ينتمون إلى مجمع تلنات وتطلب عاما ونصف العام في مرحلة الإنتاج.
ويهدف هذا المشروع إلى تثبيت المفاهيم في التكنولوجيات الجديدة وتطوير التطبيقات المدمجة من أجل توسيعها في ما بعد من خلال إطلاق كوكبة من 30 قمرا اصطناعيا.
ويتميز القمر التونسي بقدرته على خدمة أهداف مدنية وأمنية، ومن المتوقع أن يتم استعماله أيضا لأغراض مسح الخرائط والرصد الزراعي .مراقبة الحدود والسواحل.
كما سيتم استعمال القمر، الذي يتمم تصميمه بتقنيات متطورة، في تزويد المناطق المعزولة بخدمات الإنترنت.
وقد قام فريق من مهندسي تلنات خلال الحدث بتقديم عرض لمجسم للقمر الذي انطلقوا في العمل على تطويره منذ سنة في تجربة فريدة من نوعها ببلد يحاول النهوض من ركام أزمته الاقتصادية.