تونس تفقد الأديب البشير بن سلامة

تونس - فقدت الساحة الثقافة التونسية الأحد السادس والعشرين من فبراير الجاري الكاتب البشير بن سلامة، والذي يعد من أبرز رجال الفكر كما شغل سابقا منصب وزير الثقافة.
وبن سلامة أديب متعدد له العديد من المؤلّفات، كما أنه سياسي أعطى دفعا كبيرا للثقافة التونسية من بداية ثمانينات القرن الماضي بدءا بالترفيع في ميزانية الوزارة بنسبة هامة قبل أن يقع التخفيض فيها بعد تعويضه، كما أنه بعث العديد من المؤسسات الثقافية من بينها معرض تونس الدولي للكتاب، والمجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون “بيت الحكمة”، وأيام قرطاج المسرحية، والمسرح الوطني، والمعهد العالي للموسيقى، والمعهد العالي للمسرح، والمعهد العالي للتنشيط الثقافي، ومهرجان الأغنية التونسية، والفرقة الوطنيّة للموسيقى، وصندوق التنمية الثقافية، ومجلة الشعر، ومجلة فنون، وغيرها من المشاريع التي كان لها بالغ الأثر في الثقافة التونسية.
ونعت وزارة الشؤون الثقافية التونسية الكاتب والسياسي الراحل، مذكرة بمسيرته منذ ولادته سنة 1931، وتوليه منصب وزير الشؤون الثقافية في الفترة الفاصلة بين 1981 و1986.
وذكرت أن بن سلامة زاول تعليمه في المدرسة الصادقية أولا، ثم بمعهد الدراسات العليا ومن ثمّة بدار المعلمين العليا بتونس، حيث تحصّل على إجازة في اللغة والآداب العربية.
وبعد تخرّجه، درّس بالمعهد العلوي ودار المعلمين العليا بتونس حتى سنة 1963، ليتفرغ بعدها لنشاطه السياسي والثقافي.
وكتب بن سلامة المقالة الصحفية، والقصّة القصيرة والرواية وله دراسات وأبحاث متنوعة في اللغة والتاريخ، كما ترجم عديد الآثار الهامة من الفرنسية إلى العربية.
ومن مؤلفاته نذكر روايات “عادل” و”علي” و”الناصر”، ومن ترجماته كتاب “تاريخ أفريقيا الشمالية” لشارل أندري جوليان و”سليمان القانوني” لأندري كلو، وله في القصة كتاب “لوحات قصصية” وغيرها من الآثار الأدبية المتنوعة.