تونس تستعيد تراثا من ألعاب الطفولة في مهرجان جديد
تونس - تحت شعار "قاطرة للتنشئة الاجتماعية والثقافية" تطلق الجمعية التونسية للمحافظة على الألعاب والرياضات التراثية، بدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بمحافظة منوبة، مهرجان التراث اللعبي يوم الجمعة الثاني من ديسمبر الجاري بفضاء المعهد الوطني لرعاية الطفولة بمنوبة.
وقد برمجت الجمعية بالتعاون مع إدارة المعهد وعدد من شركائها من المؤسسات الثقافية وسجنيْ منوبة وبرج العامري، عددا من الفقرات والعروض التي تعيد الأطفال إلى ألعاب أجدادهم، كما تنظم مباريات في الألعاب والرياضات التقليدية.
وتهدف التظاهرة إلى العودة إلى التراث اللعبي الذي يشكل مكونا أساسيا من تراث الحياة الاجتماعية، ومن ذاكرة التونسيين، مع الحرص على إحيائه والدفع إلى تدريب الأطفال عليه وتعوديهم على استعماله كبديل عن الألعاب الإلكترونية.
وينطلق المهرجان بعرض فرجوي لتجسيم حفل زفاف تقليدي ينجز من قبل أطفال المعهد الوطني لرعاية الطفولة، إضافة إلى مشاهد حول موسم جني الزيتون، مع معرض لمشاريع من إنجاز الأطفال. كما تؤثث الوحدات السجنية للمرأة بمنوبة وللرجال ببرج العامري والمرناقية معرضا يقدم نتاجا من الورشات التعليمية للألعاب التقليدية الفكرية والحركية.
وتساهم دور الثقافة طبربة وبرج العامري، والجديدة في تنشيط ورشة تعليمية في الألعاب التراثية الفكرية على غرار “الخربقة” (لعبة بالأحجار) و”أمك طنقو” (وهي دمية يصنعها الأطفال لاستجلاب المطر) و”الصيد واللبة” (لعبة الأسد واللبؤة في الدفاع عن القيم والأطفال)، وغيرها من الألعاب التي تمثل الذاكرة الجماعية التونسية، كما يقع تنشيط ورشة تعليمية في الألعاب الفكرية التراثية.
وتعرض الجمعية في هذا الإطار فيديو حول تنشيط الألعاب التراثية الفكرية والحركية لصالح أطفال المدرسة الابتدائية “الذنيبة” بمحافظة (ولاية) منوبة، إضافة إلى عرض تجربة علمية حول استعمال “الدمية المتحركة” كأداة تواصل لاستقبال الأطفال وتثقيفهم. ويثمن المهرجان الفريد من نوعه الذاكرة الطفولية ويربط الأجيال الجديدة بماضيها ما يوفر استمرارية ثقافية من خلال الألعاب التي ليست فقط ترفيها بل ثقافة كاملة.
