تونس تستعد لتنظيم المهرجانات الصيفية والأنشطة الثقافية في رمضان

التوجه نحو الصناعات الثقافية الإبداعية في تونس خيار إستراتيجي للتوجهات الجديدة لوزارة الثقافة التي تعمل على وضع خارطة طريق للنهوض بهذا الميدان.
الجمعة 2021/03/26
الثقافة والفنون تستعيدان الحيوية

تونس- أعلن وزير الشؤون الثقافية التونسية بالنيابة الحبيب عمار في تصريح له عن استئناف المهرجانات الصيفية وبرمجة أنشطة ثقافية رمضانية، مبرزا أن الوزارة رصدت ككل سنة ميزانيات لدعم المهرجانات والأنشطة الثقافية التي ستنظم في إطار احترام البروتكول الصحي ومع مراعاة تحسن الوضع الصحي عموما في علاقة بجائحة كورونا.

وأشار عمار على هامش افتتاحه الندوةَ الأولى للمندوبين الجهويين للثقافة لسنة 2021 والتي تتواصل على مدى ثلاثة أيام بالحمامات إلى أن برمجة التظاهرات الثقافية من شأنها التخفيف عن التونسيين عموما وعن الأسرة الثقافية الموسعة التي “عاشت سنة صعبة على أكثر من مستوى”.

الحبيب عمار: التظاهرات الثقافية تخفف عن التونسيين وعن الأسرة الثقافية

وبين أن ندوة المندوبين التي تنتظم تحت شعار “الثقافة والإدماج الاجتماعي والمجالي والاقتصادي” فرصة مهمة للتعمق في العديد من المواضيع المرتبطة بالشأن الثقافي وسبل تطوير المضامين الثقافية التي تراعي احترام الشروط الصحية والتي تواكب التطورات التكنولوجية التي أضحت مجالا رحبا للتجديد في تنظيم التظاهرات الثقافية المتميزة شكلا ومضمونا.

وأشار وزير الشؤون الثقافية بالنيابة في كلمته إلى أن نجاح العديد من التظاهرات الثقافية التي اعتمدت أشكالا مجددة للتنظيم الذي يراعي البروتكول الصحي يعد دليلا على توفر إمكانية التعاطي مع فايروس كورونا وبرمجة عروض متنوعة قادرة على استقطاب الجمهور حضوريا أو عن بعد.

وشدد على أن التوجه نحو الصناعات الثقافية الإبداعية يعد اليوم خيارا إستراتيجيا للتوجهات الجديدة لوزارة الثقافة التي ستعزز تدخلاتها لتطوير البنية التحتية الثقافية والمضامين الثقافية عبر تشجيع المندوبيات الثقافية على الاضطلاع بدورها المحوري في تكريس الحق في الثقافة وتيسير الإدماج الاجتماعي بالثقافة.

وبين عمار أن الوزارة حريصة على تعزيز المبادرات الثقافية النوعية التي تنتجها الجهات وتنتفع منها كل الشرائح العمرية على قدر من المساواة دون تمييز، ترسيخا لدور الثقافة في الإدماج الاجتماعي والاقتصادي من خلال ما تحدثه من مواطن شغل في المجالات الثقافية والإبداعية ومن خلال صقل المواهب وتقدير الحرفيين وأصحاب المواهب والمبادرات الفكرية والثقافية وخاصة في مجال التراث ومرافقتهم لإنجاز مشاريعهم وتجسيد أفكارهم على أرض الواقع.

ولاحظ أن الوزارة حريصة على تعزيز العمل الأفقي والتعاون بين الوزارات ومع الهياكل ذات الصلة ومكونات المجتمع المدني فضلا عن دفع مبادرات الترويج للمخزون الثقافي والتراثي المادي واللامادي، وحريصة أيضا على تعزيز اللامركزية الثقافية.

وأكد أن السياحة الثقافية تشكل اليوم عنصرا اقتصاديا مثمرا بما يستدعي بذل كل الجهود بين وزارتي السياحية والثقافة لوضع خارطة طريق للنهوض بهذا الميدان بمشاريع فعلية على أساس شراكة حقيقية تجمع بين الثقافي والسياحي وتساهم في الإدماج الاجتماعي والاقتصادي والمجالي بالتكثيف من المسالك الثقافية التي تقوم على تثمين المخزون التراثي والطبيعي للعديد من الجهات التونسية وتطوير المبادرات في إطار المخطط الاتصالي الذي تنجزه الوزارة لتثمين التراث المادي واللامادي.

14