تونس تسابق الزمن لتطعيم 800 ألف في اليوم الثاني المفتوح للتلقيح

تونس - تسعى السلطات التونسية الأحد إلى تطعيم أكثر من 800 ألف شخص ضد فايروس كورونا خلال يوم واحد في حملة استثنائية، بعد  تطعيم أكثر من نصف مليون شخص الأسبوع الماضي.

وتسابق تونس الزمن لتطعيم أكبر عدد ممكن من المواطنين وبلوغ الهدف المحدد في منتصف أكتوبر، وهو تلقيح نصف سكان البلاد أي 5.5 مليون شخص.

وتهدف حملات التلقيح المكثفة إلى إنجاح العودة المدرسية والجامعيّة وإعادة الحركية للعجلة الاقتصادية، من خلال تلقيح فئة عمرية تمثل الجزء الأكبر من الناشطين في القطاعات الاقتصادية، والعمل على تلقيح 50 في المئة من التونسيين بحلول الخامس عشر من أكتوبر 2021.

ومع توفر مخزون بالملايين من الجرعات القادمة من الهبات الدولية تسعى تونس لكسب تحدي تنظيم هذا اليوم المفتوح للتطعيم المكثف، وتدارك فشل حملة التطعيم التي بدأت منذ منتصف مارس الماضي عبر تنظيم يوم مفتوح للمواطنين، بسبب حالات من الفوضى والعنف.

وكان رئيس الحكومة التونسية المقال هشام المشيشي أرغم وزير الصحة السابق فوزي المهدي على تنظيم حملة تطعيم يومي عيد الأضحى لمن سنهم فوق 18 عاما، وهي الحملة التي انتهت بفوضى عارمة وأحداث عنف، بسبب عدم توفر جرعات التطعيم اللازمة داخل مراكز اللقاح وغياب كلي للأمن.

وجندت السلطة وزارات الصحة والداخلية والدفاع والتربية للتحضير لليوم المفتوح الذي سيشمل من تتراوح سنهم بين 18 و39 عاما، كما خصصت أكثر من 400 مركز للتطعيم في أنحاء البلاد.

ويشارك الآلاف من المتطوعين وممثلي المنظمات في الحملة الاستثنائية لتطعيم أكثر من 800 ألف شخص، لتكون الحصيلة الأكبر على الإطلاق منذ مارس الماضي. 

وحتى يوم الجمعة، تلقى أكثر من أربعة ملايين و22 ألف شخص اللقاح، من بينهم مليون و477 ألفا و187 شخصا جرى تحصينهم بالكامل.

وعانت تونس من موجة عاتية من الوباء بلغت ذروتها في شهر يوليو الماضي، وتسببت في أعداد قياسية من المصابين التي ناهزت أقصاها حوالي 10 آلاف في اليوم وأكثر من 100 حالة وفاة يوميا.

وصنفت منظمة الصحة العالمية تونس كأكثر بلد متضرر من الوباء في أفريقيا والمنطقة العربية.

وكان الرئيس التونسي عين الأسبوع الماضي علي مرابط، الطبيب برتبة عميد في الصحة العسكرية، وزيرا للصحة خلفا للوزير السابق فوزي مهدي.

ودعا قيس سعيّد إلى الإقبال بكثافة على عمليات التطعيم، حتى تعود الحياة إلى طبيعتها في جميع القطاعات.