تونس تحبط عمليات إرهابية يخطط لتنفيذها في رمضان

السلطات التونسية تشدد على ضرورة مواصلة الحذر واليقظة إزاء خطر المجموعات الإرهابية.
الأحد 2019/05/05
يقظة أمنية

 تونس - أعلنت وزارة الداخلية التونسية، السبت، عن إحباط عمليات إرهابية يجري التخطيط لتنفيذها خلال شهر رمضان. وقالت الوزارة في بيان إن عناصرها الأمنية تمكنت من الحصول على معطيات مهمة، “وإحباط عمليات إرهابية يجري التخطيط لتنفيذها خلال شهر رمضان المعظم”.

ويأتي ذلك استمرارا للعملية الأمنية التي تم القيام بها في محافظة القصرين غربي البلاد، الأربعاء الماضي، وأسفرت عن الإيقاع بـ”الإرهابي الخطير رائد التواتي”، بحسب البيان. وتابعت الوزارة أن الجهود لا تزال متواصلة لإلقاء القبض على عنصر “خطير فارّ”، مرتبط بالمجموعة المذكورة.

وكانت وزارة الداخلية التونسية أعلنت الأربعاء القبض على عنصر إرهابي “خطير” في المرتفعات الغربية، ينتمي إلى كتيبة عقبة بن نافع الموالية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

وفي تصريحات سابقة لسفيان السليطي، الناطق باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب (مجمع قضائي مختص في قضايا مكافحة الإرهاب)، قال إن “التواتي، كنز من المعلومات”. وأضاف السليطي أن التواتي كشف خلال التحقيق عن معطيات مهمة جدا، سيتم إعلانها للرأي العام في القريب العاجل.

وتابع “هذا العنصر الخطير جدا، التحق بالجماعات الإرهابية في الجبال عام 2013، وشارك في العديد من العمليات الإرهابية التي نفذتها كتيبة عقبة بن نافع، ومنها استهداف دوريات الحرس الوطني والجيش”.

وفي السنوات التي تلت الثورة التونسية (2011)، اقترن شهر رمضان في تونس بالإرهاب، وهو ما جعل السلطات تزيد مستوى الحذر والاحتياط لأي خطر إرهابي قد يترصد البلاد في هذه المناسبة.

وتؤكد السلطات التونسية أنها حققت نجاحات أمنية مهمة، إلا أنها تشدّد على ضرورة مواصلة الحذر واليقظة إزاء خطر المجموعات الإرهابية.

وتعيش تونس منذ مايو 2011، أعمالا إرهابية تصاعدت منذ 2013، راح ضحيتها العشرات من الأمنيين والعسكريين والسياح الأجانب. ولطالما كانت الهجمات الإرهابية التي استهدفت تونس متركزة في الجبال، خاصة المرتفعات الغربية التي عرفت بـ”وكر تتحصن فيه الجماعات الإرهابية”.

ويتحصن مسلحون في الجبال المحيطة بالقصرين وفي المرتفعات القريبة من الحدود الجزائرية بمحافظتي الكاف وجندوبة، وفي سيدي بوزيد.

ودأب مسلحون في تلك المناطق على تنفيذ عمليات سطو على المناطق السكنية وخطف رعاة ومدنيين وذبحهم لاتهامهم بالتخابر ضدهم.

2