"تونس الناجحة".. الأخبار السارة تقف في وجه الإحباط

موقع إعلامي يسلط الضوء على المؤسسات الاقتصادية التونسية الناجحة محليا وعالميا.
الاثنين 2020/09/28
نافذة أمل

تونس - أطلق عدد من الشباب الموقع الإعلامي “تونس الناجحة” ليكون أول موقع في تونس يندرج ضمن مفهوم الإعلام الإيجابي، بتناول جميع المواضيع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية، ولكن دائما من وجهة نظر متفائلة وببعد إيجابي.

وقال الصحافي معز حريزي، في تدوينة على صفحته على فيسبوك إنه مشروع يهدف إلى المساهمة في تعزيز ثقافة النجاح والمبادرة والاجتهاد والعمل الإيجابي في تونس.

وأضاف حريزي وهو أحد مؤسسي الموقع “نحن نركز على المواضيع والزوايا التي تزرع الأمل وتبعث الموجات الإيجابية. سنسلط الضوء على المؤسسات الاقتصادية التونسية الناجحة محليا وعالميا، سنعرف بالمشاريع الناشئة والمبادرات المتميزة، سنتحدث عن الأشخاص الذين صنعوا من الضعف قوة ونجحوا في حياتهم، سنواكب المبادرات الإيجابية للجمعيات والمتطوعين”.

وسيواكب الموقع المبادرات الايجابية للجمعيات والمتطوعين، كما سيتحدث عن الأنشطة الإيجابية للمؤسسات في إطار المسؤولية المجتمعية، وسيغطي الأخبار الإيجابية ونجاحات التونسيين في الداخل والخارج.

نقطة ضوء وسط العتمة
نقطة ضوء وسط العتمة

ومفهوم “الإعلام الإيجابي” ظهر مؤخرا في العديد من بلدان العالم لرفع معنويات الشعوب في مواجهة الصعوبات والموجات السلبية التي تتسبب فيها يوميا كثرة الأخبار السلبية التي تغزو المشهد الإعلامي ولاسيما المشهد الرقمي.

وقامت عدة مبادرات من إعلاميين وصحافيين لإشاعة هذا النوع من الإعلام بعيدا عن أخبار الإحباط التي تملأ المواقع الإخبارية، والكراهية والخوف وأعداد القتلى والآلاف من الوفيات كل يوم في مختلف أنحاء العالم، خصوصا مع انتشار فايروس كورونا والأخبار السلبية المرتبطة به من الصحة إلى التدهور الاقتصادي والتداعيات السياسية التي أغرقت وسائل الإعلام في شتّى أنحاء العالم.

وفي موقع تونس الناجحة سيتم الجمع بين التمكن من صناعة المحتوى الإعلامي المتميز (مقالات، فيديوهات، صور فوتوغرافية)، والتمكن من وسائل التواصل الاجتماعي والمجال الرقمي.

وأوضح حريزي أنه بالإضافة إلى الموقع الإلكتروني الذي تم تطويره بشكل جيد وحرصا على سهولة استخدامه والعمل جيدا في مجال السلامة الرقمية، سيكون الموقع متواجدا على كل منصات التواصل الاجتماعي بمادة إعلامية متنوعة تتناسب مع خصوصية كل منصة.

وهناك تجارب عالمية عديدة في هذا الإطار تروج للإعلام الإيجابي أو “الأخبار الجيدة”، حيث تقدّم صحيفة الغارديان البريطانية فقرة تحمل اسم “ذي أبسايد” فيما تضم “فوكس نيوز” و”أم.أس.أن” وموقع “هافبوست” و”ياهو!” صفحة خاصة بـ”الأخبار السارة”.

وقد أنشئت أكثرية هذه الصفحات قبل ظهور وباء كوفيد – 19، من بينها “ذي غود ستاف” (الأمور الحسنة) وهي رسالة إخبارية أسبوعية يصدرها موقع “سي.أن.أن” منذ فبراير 2019.

وقالت متحدثة باسم محطة “سي.أن.أن” الأميركية “فريقنا التحريري لاحظ اهتماما متزايدا لدى الجمهور بما يضفي ابتسامة لديه”، ويشمل ذلك الاكتشافات و”الأبطال” و”الحركات الملهمة”.

وفي مبادرة أقلّ احترافية، أطلق الممثل والمخرج جون كراسينسكي، المعروف خصوصا بمسلسل “ذي أوفيس” وفيلم “إيه كوايت بلايس” في 29 مارس برنامجا أسبوعيا على يوتيوب يقدّمه بنفسه بعنوان “سام غود نيوز” (بعض الأخبار الطيبة).

18