تونسيون يهددون بالهجرة نصرة لفريق كرة قدم

تونس – هدد نحو ألفين من سكان منطقة الشابة الساحلية جنوب شرق تونس بهجرة جماعية غير قانونية نحو السواحل الإيطالية، الأربعاء، إثر قرار “غير عادل” للاتحاد التونسي لكرة القدم بتعليق نشاط فريقهم الكروي.

وقرر الاتحاد التونسي لكرة القدم في 17 أكتوبر تعليق نشاط فريق هلال الشابة ومنعه من المشاركة في المسابقات التي ينظمها لموسم 2020 – 2021.

وعزا الاتحاد قراره إلى “عدم اكتمال ملف انخراط نادي الهلال الرياضي بالشابة رغم مراسلة النادي وتذكيره في العديد من المرات”.

ونشب خلاف حاد بين رئيس الاتحاد وديع الجريء ورئيس نادي هلال الشابة توفيق المكشر منذ أشهر بعد أن نشر الأخير تدوينة على موقع فيسبوك يدعو فيها الاتحاد إلى الشفافية في التصرف في الأموال ويطالب بتدقيق إداري.

وإثر هذا القرار الذي وصفه أهالي مدينة الشابة بأنه “غير عادل”، نظمت تظاهرات ونفذ إضراب عام في 19 أكتوبر وأغلقت العديد من المتاجر والمحلات والإدارات أبوابها في مدينة الشابة، كما عمد متظاهرون إلى إغلاق المدخل الرئيسي للمدينة وأحرقوا إطارات، بينما تظاهر آخرون حاملين رايات الفريق باللونين الأبيض والأخضر.

وقال عضو تنسيقية دعم هلال الشابة محمد علي عباس الثلاثاء “أمام هذا الصمت من قبل السلطات على هذه المظلمة، قرّر سكان المنطقة من مختلف الأعمار مغادرة البلاد نحو إيطاليا”. وشكل أنصار النادي هذه التنسيقية لدعم فريقهم وتنظيم الهجرة الجماعية.

وفي بيان، الثلاثاء، قالت وزارة الشباب والرياضة إنها تسعى إلى “إيجاد حلول توافقية لحل الإشكال وتغليب المصلحة الوطنية وتجنب حالة الاحتقان التي تعيشها الجهة والحرص على تهدئة الأوضاع خاصة في ظل الظروف الاجتماعية والاقتصادية الاستثنائية والصعبة التي تعيشها البلاد”.

ونصبت التنسيقية خيمة في ميناء الشابة لتسجيل أسماء الذين يريدون المشاركة، وحتى مساء الثلاثاء، تم تسجيل أسماء 1936 شخصا من نساء ورجال وعائلات لعملية الهجرة الجماعية المقررة ظهر الأربعاء.