تونسيون آخر المنضمين لظاهرة أبناء الأغنياء

تونس - انضم شباب تونس المرفَّه إلى إنستغرام، مقدما لمحة عن نمط حياته المترف.

وجمع حساب أبناء الأغنياء في تونس “Rich Kids of Tunisia” نحو 17 ألف متابع بفضل اللمحة التي يقدمها عن الحياة الفارهة التي يعيشها المراهقون التونسيون فاحشو الثراء، وفقا لما ورد في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وتصور معظم الصور المنشورة على الموقع استمتاع المراهقين بحياتهم داخل تونس، لكن هذا لا يعني مطلقا ندرة الإجازات التي يقضونها خارج البلاد.

وتوضح الصور المنشورة على الحساب تباهي أولئك المراهقين بأجسادهم المثالية على جوانب حمامات السباحة الفاخرة، واستمتاعهم باحتساء المشروبات الكحولية المتوافرة بكثرة في بعض أفخم الوجهات السياحية بالعالم، وكل هذا بفضل ثروات آبائهم.

وتطورت ظاهرة حسابات Rich Kids of x أو “أبناء x الأغنياء” في معظم مدن العالم.

وأساس الفكرة هو حساب على إنستغرام يظهر فيه أغنى وأكثر الناس إنفاقا على الرفاهية في مدينة ما.

وانطلقت الظاهرة من بيفيرلي هيلز، كاليفورنيا حيث أنشأ شاب حسابا على إنستغرام في منتصف 2013، سماه Richkidsofbh، كان ينشر فيه كل صورة يجدها لأولاد أثرياء بيفيرلي هيلز في كل بقاع الأرض.

بعد استمراره في تجميع الصور وازدياد عدد متابعيه، لاحظ هؤلاء الشهرة التي أتتهم من إنستغرام وسرعان ما اشتعل التنافس بينهم وهو ما جعل اللعبة تتغير كليا، لأنهم باتوا هم من يجهّزون المشهد ويظهرون ثروتهم وحياتهم، ويبعثون بالصور لحساب RichKidsofBH. وهكذا تفاقمت الأمور مع إطلاق هاشتاغات مستفزة.

رأى المنتجون في هوليوود القيمة المالية لهذه الظاهرة، وفي مستهل الـ2014 طرحت قناة E! سلسلة من تلفزيون الواقع تواكب حياة البعض من أكثر الأغنياء Rich Kids”.

ولاحظ الملايين من أعضاء إنستغرام، الذين تجاوزوا عتبة الـ600 مليون مستخدم قصة نجاح RichKidsofBH. وبين ليلة وضحاها، أصبح هناك أبناء الأغنياء في دبي وأبناء الأغنياء في القاهرة وأبناء الأغنياء في لبنان وأبناء الأغنياء في الدوحة وغيرها.

ولم تنجح هذه الحسابات من حيث المتابعة والتغطية والأداء في تقليد أطفال بيفيرلي هيلز، كما نجح أطفال أغنياء طهران RichKidsOfTehran على إنستغرام.

وأثار الأمر ضجة بسبب ما تروج له إيران في الخارج عن "مجتمعها المحافظ".

وأظهرت الصور “فتيات بالبيكيني وأشخاصا يشربون الكحول،" ما دل على "تمرد على الأعراف الاجتماعية".