توقيف عشرات الصحافيين السودانيين أثناء وقفة احتجاجية

الخرطوم – أوقفت السلطات السودانية، الاثنين، صحافيين أمام مبنى إدارة إعلام جهاز الأمن والمخابرات بالعاصمة الخرطوم، أثناء احتجاجهم على مصادرة صحيفة خاصة.
ولفت شهود عيان إلى أن الصحافيين تجمعوا لتنفيذ وقفة احتجاجية رافضة للمصادرات المتكررة لصحيفة “الجريدة” (خاصة)، وتنديدا بالرقابة القبلية على الصحف، وتسليم مذكرة لإدارة الأمن بهذا الصدد.
وذكر الشهود أن الغرض من الوقفة هو تسليم مذكرة احتجاجية لمدير الأمن والمخابرات السوداني، صلاح قوش.
ووفق المصادر نفسها، التي لم تحدد على وجه الدقة عدد الصحافيين الموقوفين لكنها قالت إنهم بالعشرات، فإن من بين المعتقلين رئيس تحرير صحيفة “الجريدة”، أشرف عبدالعزيز، ومديرها العام عوض محمد عوض، والصحافي بهرام عبدالمنعم.
وتقول صحيفة “الجريدة” السودانية، إنها تعرضت للتوقف التعسفي والمصادرة المتكررة منذ اندلاع الاحتجاجات في 19 ديسمبر الماضي، لمدة 15 يوما، بالإضافة إلى منعها من تغطية الاحتجاجات السلمية في البلاد. وعادة ما يعلق جهاز الأمن صدور الصحف لفترات متفاوتة، ومصادرة نسخها بعد طباعتها دون إبداء أسباب، مستندا في ذلك إلى قانون الأمن الوطني الذي يعطيه سلطة تعطيل الصحف حال نشرها مواد “تضر بالأمن القومي”.
ويشهد السودان منذ 19 ديسمبر الماضي احتجاجات منددة بتدهور الأوضاع المعيشية عمت عدة مدن بينها العاصمة الخرطوم.
وكانت لجنة حماية الصحافيين قالت في وقت سابق إن السلطات السودانية تحاول فرض الرقابة على التغطية الإخبارية للاحتجاجات. وحجبت السلطات السودانية منصات التواصل الاجتماعي الشهيرة على الإنترنت.