توقيع "اتفاق جدة للسلام" بين إريتريا وإثيوبيا برعاية سعودية

الرياض - وقع الرئيس الإريتري أسياس أفورقي ورئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد علي الأحد "اتفاقية جدة للسلام" بين جمهورية أثيوبيا الديمقراطية الاتحادية ودولة إريتريا، برعاية العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وبحضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ضمن أعمال قمة رباعية استثنائية تستضيفها المدينة المطلة على البحر الأحمر.
وقال بيان رسمي إن الملك سلمان قلد الرئيس الإريتري ورئيس الوزراء الأثيوبي قلادة الملك عبدالعزيز.
وحضر مراسم توقيع "اتفاقية جدة للسلام"، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش والشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأكد أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة عقب توقيع الاتفاق، إن توقيع اتفاقية السلام بين إريتريا وإثيوبيا في جدة حدث تاريخي.
وجاء توقيع الاتفاق، ضمن فعاليات قمة القرن الإفريقي التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين بمشاركة أربع دول هي: إثيوبيا وإريتريا والصومال وجيبوتي، التي عانت طوال العقود الماضية من صراعات متعددة، تسببت في كثير من المعاناة لشعوبها، وعوَّقت جهود التنمية والاستقرار فيها.

وحظيت هذه القمة بترحيب إقليمي ودولي واسع، خاصة من قبل القوى الكبرى المهتمة بالأوضاع في منطقة القرن الإفريقي، خاصة فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وروسيا، نظرًا لأهمية إحلال السلام بين دول هذه المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية القصوى.
وجاء توقيع اتفاق السلام الإثيوبي - الإريتري تتويجًا لجهود سعودية مكثفة، أثمرت تحقيق خطوات غير مسبوقة في العلاقة بين البلدين، كان آخرها الثلاثاء الماضي، مع فتح الحدود بين البلدين بعد عشرين عامًا من الصراع والقطيعة.
وشهد وزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف، بمحورية الوساطة السعودية التي أدت إلى إنهاء الأزمة المستمرة بين الطرفين، والتي كانت تؤثر بشكل كبير على دول القرن الإفريقي وشعوبها، وساعدتهم في تجاوز خلافاتها وتحقيق السلام.
وقال الوزير الجيبوتي عبر حسابه على تويتر: "إن للمملكة العربية السعودية دورًا محوريًا في إحلال السلام بين إثيوبيا وإريتريا، كما أن جهودها المستمرة لمساعدة دول القرن الإفريقي على تجاوز خلافاتهم ينصبُّ في إطار الشراكة الأمنية بين دول الخليج ودول القرن الإفريقي؛ حماية للمصالح المشتركة".
وأضاف أن حكومة جيبوتي تثمن كثيرًا الوساطة التي تقوم بها حاليًا المملكة في حلحلة الأزمة بين جيبوتي وإريتريا، كما أن جهود السلام التي يبذلها رئيس وزراء إثيوبيا خلقت بيئة ملائمة للسلام في القرن الإفريقي".
وتسعى إثيوبيا وإريتريا، لتعزيز المصالحة التي انطلقت عقب إعلان مشترك في يوليو الماضي، أنهى صراعًا حدوديًا استمر نحو عقدين.