توقعات إسرائيلية بنشوب توتر في القدس خلال الأعياد اليهودية

جماعات يمينية قالت إنها تسعى لتحقيق رقم قياسي في عدد المستوطنين الذين يقتحمون المسجد الأقصى.
الخميس 2022/09/15
التوتر على أشده

القدس – رجّحت مصادر أمنية إسرائيلية نشوب توتر في مدينة القدس الشرقية، قد يمتد إلى الضفة الغربية، بمناسبة حلول الأعياد اليهودية في نهاية الشهر الجاري.

وتبدأ إسرائيل في السادس والعشرين من سبتمبر احتفالات رأس السنة العبرية، ثم يوم الغفران اليهودي في الخامس من أكتوبر المقبل.

ودعت جماعات يمينية إسرائيلية إلى تكثيف الاقتحامات للمسجد الأقصى، وهو ما ردّ عليه نشطاء فلسطينيون بالدعوة إلى “شد الرحال إلى المسجد”، والاعتصام به.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية الأربعاء إن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد عقد الثلاثاء جلسة مشاورات أمنية استبقت فترة الأعياد.

وأضافت “خلال جلسة مشاورات أمنية عقدها رئيس الوزراء لابيد، أعربت جهات أمنية عن تخوّفها من احتمال دخول مواطنين يهود إلى الحرم القدسي (المسجد الأقصى) متنكرين بزي مسلمين تقليدي وإدخال قرن الكبش (الشوفار) إلى الحرم”.

والشوفار هو طقس ديني يهودي يتم خلاله النفخ عبر قرن كبش في صلاة الصباح أثناء الشهر الذي يسبق عيد رأس السنة العبرية، وفي يوم العيد نفسه، وفي يوم الغفران.

وتابعت هيئة البث الإسرائيلية “تم إصدار أوامر تقضي بإبعاد عدد من النشطاء المتطرفين اليهود عن محيط الحرم”.

وقالت جماعات يمينية إسرائيلية إنها تسعى لتحقيق رقم قياسي في عدد المستوطنين الذين يقتحمون المسجد الأقصى خلال العام العبري الجاري.

وأشارت إلى أن 49692 مستوطنا اقتحموا المسجد منذ بداية العام العبري الجاري، وإنها تريد رفع الرقم إلى أكثر من 50 ألفا.

j

ومنذ عام 2003 تسمح الشرطة الإسرائيلية لمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى من خلال باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد، دون موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية التي تطالب بوقف الاقتحامات.

وتزداد الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد خلال فترات الأعياد الإسرائيلية.

وقال موقع تايمز أوف إسرائيل الإخباري الإسرائيلي الثلاثاء “إن وزير الأمن الداخلي عومر بار ليف والمفتش العام للشرطة كوبي شبتاي شاركا في الاجتماع الذي عقده لابيد”.

وأشار إلى أن حسابات فلسطينية على مواقع التواصل الاجتماعي شجعت المسلمين على التواجد في المسجد الأقصى خلال فترة الأعياد اليهودية.

وكان مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس قد عقد الإثنين الماضي اجتماعا طارئا في المسجد.

وقال في تصريح مكتوب “تمت مناقشة مجموعة من التحديات والصعوبات التي تواجه المسجد الأقصى المبارك، وبحث مجموعة من الخطوات والبرامج لمواجهة هذه التحديات وفي سبيل حماية المسجد الأقصى المبارك والحفاظ على هويته الإسلامية”.

2