ماغديبورغ (ألمانيا) - حذر رئيس حكومة ولاية سكسونيا الألمانية راينر هازلوف من زيادة العبء على المحليات في ظل تزايد تدفق اللاجئين مؤخرا إلى ألمانيا، خاصة اللاجئين الأوكرانيين الذين يتمتعون بحماية خاصة تستوجب موارد مالية هامة. وقال هازلوف “قدرات الاستقبال والرعاية المتاحة لدينا محدودة تماما مثلما كانت في 2015”.

وتابع المسؤول الألماني “ردود الفعل من المحليات تثبت أن القدرات الاستيعابية حاليا محدودة جدا. نحن في نقطة تحول هنا، حيث سيتم توفير إقامة في أماكن مؤقتة مثل الخيام. ولا أحد يرغب في ذلك”.

وبحسب بيانات الهيئة الاتحادية للهجرة وشؤون اللاجئين، تم تقدير أكثر من 214 ألف طلب لجوء في ألمانيا خلال هذا العام وحتى نهاية نوفمبر الماضي، ويزيد هذا العدد بنسبة 24 في المئة تقريبا عما تم رصده في الفترة الزمنية ذاتها من العام الماضي. وانتقد رئيس حكومة ولاية سكسونيا – أنهالت عدم الالتزام بالقواعد القائمة في الاتحاد الأوروبي.

ووفقا لما يسمى بقواعد دبلن، يجب تقديم طلب اللجوء في أول دولة بالاتحاد الأوروبي تم تسجيل اللاجئ فيها. كما يجب ألا يقدم الشخص الذي حصل على حماية في دولة بالاتحاد الأوروبي طلبا جديدا في دولة أخرى بالاتحاد.

وقال هازلوف “هناك أوجه قصور على المستوى الأوروبي في هذا الشأن. تم استجلاء معظم الأمور قانونيا، ولكن يجب أيضا تنفيذها… لدينا شينغن ودبلن، ولكن لا يتم تنفيذ الاتفاقات بشكل متسق”.

ويتعين على السلطات إيجاد مأوى يتحمل قسوة الشتاء وتزويد طالبي اللجوء بالمال اللازم لتوفير الاحتياجات الأساسية والتعامل مع المشاكل الصحية والتعرف على المهاجرين الذين لا يحملون وثائق. ثم يأتي تحدي إعادة عشرات الآلاف من المهاجرين الذين لا يحصلون على حق اللجوء وتعقب من لم يتقدموا بطلبات.

وتأتي تصريحات هازلوف بعد تصريحات أدلى بها زعيم المعارضة في البرلمان الألماني وزعيم حزبه الاتحاد المسيحي الديمقراطي، فريدريش ميرتس، والتي قال فيها “نحن نشهد الآن سياحة رفاه اجتماعي بين هؤلاء اللاجئين إلى ألمانيا، الذين يعودون إلى أوكرانيا، ثم يعودون منها إلى ألمانيا”.

وبموجب قرار للحكومة الألمانية يحصل اللاجئون الأوكرانيون مباشرة على مساعدات وإعانات مثل العاطلين عن العمل. ومنذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا نزح ملايين اللاجئين من أوكرانيا، استقبلت منهم ألمانيا أكثر من 750 ألفا.