توجيهات من البرهان لتعزيز الأمن بعد اشتباكات قبلية غرب دارفور

مجلس السيادة السوداني: لن نسمح لأي جهة بزعزعة وحدة البلاد.
الثلاثاء 2021/04/13
معالجة التحديات الأمنية في دارفور

الخرطوم - تعهد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبدالفتاح البرهان بإصدار قرارات حاسمة لتعزيز الأمن والاستقرار بولاية غرب دارفور، بعد أحداث عنف قبلية شهدتها مدينة الجنينة الواقعة أقصى غرب السودان أدت إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى.

وقالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية إن البرهان "وصل إلى مدينة الجنينة مركز الولاية، للوقوف على الأوضاع الأمنية والإنسانية بعد أحداث العنف القبلية التي شهدتها المدينة منذ 3 أبريل الجاري".

وأسفر تجدد العنف في الولاية بين قبيلتي "المساليت" الأفريقية و"العرب" عن 144 قتيلا و233 جريحا، وفق لجنة أطباء السودان المركزية (غير حكومية).

وبحث البرهان مع وفد قبيلة المساليت برئاسة تاج الدين محمد بحرالدين أسباب وتداعيات أحداث الانفلات الأمني بغرب دارفور.

وتعهد رئيس مجلس السيادة بـ"تكوين لجان وإصدار قرارات حاسمة لتعزيز مسيرة الأمن والاستقرار بالولاية".

واندلعت أعمال عنف بين القبيلتين مطلع العام الجاري وأسفرت عن مقتل العشرات، قبل توقيع اتفاق بينهما لـ"وقف العدائيات" في 13 فبراير الماضي.

ومن آن إلى آخر تشهد مناطق عديدة في دارفور اقتتالا دمويا بين القبائل العربية والأفريقية، ضمن صراعات على الأرض والموارد ومسارات الرعي.

وأكد مجلس السيادة أنه لن يسمح لأي جهة بزعزعة وحدة السودان سياسيا وأمنيا.

جاء ذلك لدى مخاطبة عضو مجلس السيادة الانتقالي ياسر العطا، ضباط وجنود سلاح المدفعية بمدينة عطبرة شمالي البلاد، بحسب وكالة الأنباء السودانية.

وأكد العطا أن "الجيش السوداني قادر على حماية الأرض والمحافظة على أمن ووحدة البلاد".

وأضاف "لن نسمح لأي جهة حزبية أو أي بؤر تتربص بالسودان وتسعى لتدمير وزعزعة وحدته السياسية والأمنية"، دون تفاصيل توضيحية.

وأردف أن "الجيش يعمل على تحقيق خيارات الشعب لتنعم البلاد بالأمن والاستقرار".

وفي الآونة الأخيرة شهد السودان أحداث عنف قبلي في عدد من الولايات أدت إلى سقوط المئات من القتلى في مدن القضارف وكسلا وبورتسودان وولايات دارفور.

وفي 26 مارس الماضي اتهم نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو "حميدتي" سياسيين بتأجيج الصراع القبلي في البلاد.

وجاء اتهام حميدتي آنذاك في ظل بروز تكتلات قبلية لرموز سياسية من شمال وشرق ووسط السودان خلال الشهرين الماضيين، تنتقد اتفاقية السلام الموقعة بين الحكومة والجبهة الثورية في أكتوبر الماضي.