توجه في تونس نحو تسريع إنجاز باقي الاستحقاقات الانتخابية

تونس - قال المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس محمد التليلي المنصري، الجمعة، إن الهيئة جاهزة لكل السيناريوهات من أجل إنجاز المحطات الانتخابية المتعلقة بالمجالس المحلية والجهوية والمجلس الوطني للجهات والأقاليم.
وتأتي هذه التصريحات بعد صدور جملة من المراسيم الرئاسية تتعلق بحل المجالس البلدية وتنقيح القانون الأساسي للانتخابات والاستفتاء.
وأوضح المنصري أن صدور مرسوم حل البلديات أعفى الهيئة من الآجال الانتخابية المتصلة بالبلديات فقط، وتنتظر الهيئة صدور الأوامر المتعلقة بهذه الاستحقاقات.
وأضاف المتحدث أن الهيئة المستقلة للانتخابات ستدرس الأولويات وفق ما يقتضيه ما جاء في الدستور خاصة العلاقة بين مجلس النواب ومجلس الجهات والأقاليم، إضافة إلى ضرورة تحيين بعض الأمور في علاقة بالانتخابات البلدية وفق نظام الاقتراع على الأفراد.
وذكر أنه رغم الصعوبات اللوجستية قد تقوم الهيئة بإنجاز انتخابات مختلف المجالس بشكل متواز، وذلك في انتظار صدور الأوامر الترتيبية وبالتنسيق مع رئاسة الجمهورية.
وسبق أن أبدت الهيئة المستقلة للانتخابات تحفظات حيال المواعيد المتقاربة لإنجاز الاستحقاقات الانتخابية، والتي أثرت بشكل واضح على نسبة إقبال الناخبين على صناديق الاقتراع. وكانت الانتخابات التشريعية التي جرت على دورتين في نوفمبر ويناير الماضيين قد سجلت نسبة مشاركة ضعيفة لم تتجاوز حاجز الإحدى عشرة في المئة.
ويرى متابعون أن إنجاز انتخابات مجالس البلديات ومجالس الأقاليم سيكون صعبا بالنسبة إلى الهيئة، لكن من الواضح أن الرئيس قيس سعيد يرغب في الإسراع في الانتهاء من هذه الاستحقاقات، لاستكمال المرحلة الانتقالية التي تشهدها البلاد.
ويشير المتابعون إلى أن الرئيس سعيد يريد استكمال تركيز كل المؤسسات والهيئات الدستورية للانطلاق فعليا في مواجهة التحدي الأبرز والذي سبق أن تحدث عنه مرارا في خطاباته خلال الفترة الأخيرة وهو “المعركة الاقتصادية والاجتماعية”.
وتعاني تونس منذ سنوات وضع اقتصادي صعب، أثر بشكل كبير على شرائح واسعة من المجتمع التونسي.
ولا يمكن إطلاق ورشة إصلاحات دون الانتهاء من تركيز المؤسسات المعنية ومنها مجالس الأقاليم التي استحدثها الرئيس التونسي ويأمل في أن يكون لها دور مؤثر في عجلة تنمية المحافظات.