توتر جديد في كشمير بعد حملة على التشدد

قوات كشمير تقتل اثنين من المتشددين بالرصاص بعد معركة بالأسلحة استمرت ثلاثة أيام وأسفرت عن مقتل خمسة من رجال الأمن.
الاثنين 2019/03/04
دعوات لحظر الجماعات الإسلامية المتشددة

كشمير - كادت حملة كبيرة على التشدّد في كشمير الهندية أن تسفر عن نشوب حرب، تودي بحياة أعداد كبيرة من أفراد الأمن والمتشددين على حدّ سواء بين إسلام أباد ونيودلهي في الوقت الذي خفضت فيه الهند وباكستان على ما يبدو من حدّة الخلافات بعد غارات جوية متبادلة.

وقتلت قوات في كشمير الهندية اثنين من المتشددين بالرصاص، الأحد، بعد معركة بالأسلحة استمرت ثلاثة أيام وأسفرت أيضا عن مقتل خمسة من رجال الأمن مما يرفع العدد الإجمالي للقتلى خلال الأسبوعين الماضيين إلى 25 قتيلا. وانطلقت الحملة على التشدد بعدما نفذ انتحاري من كشمير ينتمي إلى جماعة متشددة مقرها باكستان هجوما أودى بحياة 40 من أفراد الأمن الهنود في الـ14 من فبراير الماضي.

وقال الجيشان الهندي والباكستاني، الأحد، إن الهدوء النسبي ساد على خط المراقبة، الذي يمثل الحدود الفعلية بين الجارتين المسلحتين نوويا، خلال الساعات الأخيرة.

وأسفر تبادل إطلاق النار خلال الأيام القليلة الماضية عن سقوط سبعة قتلى من الجانب الباكستاني وأربعة قتلى من الجانب الهندي لكن إطلاق سراح طيار مقاتلة هندية أسقطتها باكستان ساعد على نزع فتيل التوتر مساء الجمعة.

وقال تشودري طارق فاروق وهو وزير في كشمير الباكستانية “بشكل عام، كان خط المراقبة هادئا الليلة الماضية لكن لا يمكنك معرفة متى سينشط مجددا، ما زال التوتر سائدا”.

ونفذت طائرات حربية هندية ضربات جوية في منطقة بالاكوت بشمال شرق باكستان، الثلاثاء، مستهدفة ما وصفته نيودلهي بمعسكرات متشددين. ونفت باكستان وجود مثل هذه المعسكرات كما نفى الأمر قرويون في المنطقة. لكن باكستان ردت، الأربعاء، بمهمة جوية لاستعراض القوة.

ويعتبر إقليم كشمير، في قلب الصراع الدائر بين باكستان والهند والذي استمرّ منذ خمسينات القرن الماضي، دون أن يشهد حلا سلميا، حيث استمر التوتر على درجة من الخطورة، خصوصا وأن طرفي النزاع فيه هما اليوم دولتان نوويتان.

5