توافق مصري سوداني على تغليب الحلول الدبلوماسية لفك أزمة سد النهضة

الخرطوم - أكدت مصر والسودان أن المفاوضات هي "السبيل الامثل" لحل قضية سد النهضة التي تثير خلافا بين الدولتين واثيوبيا، وشددا على ضرورة التوصل الى اتفاق ملزم لحل الأزمة.
وقال الجانبان في بيان "إن المفاوضات هي السبيل الامثل لحل قضية سد النهضة والبلدان يتطلعان لنجاح المفاوضات التي يرعاها الاتحاد الافريقي".
وأضاف البيان "يرى الطرفان ضرورة التوصل الى اتفاق ملزم يضمن حقوق ومصالح الدول الثلاث وفق اتفاق إعلان المبادئ الموقع في عام 2015 ومبادئ القانون الدولي، على أن يضمن آلية فاعلة وملزمة لتسوية النزاعات".
وجاءت هذه الزيارة وسط توتر ناجم عن بناء أثيوبيا سدّ النهضة على نهر النيل الأزرق. وكانت الخرطوم طلبت تأجيل المفاوضات بشأن السدّ لمدة أسبوع لإجراء مشاورات داخلية.
وخلال لقاء مع مدبولي، أكد رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، حرص بلاده على دفع وتطوير علاقات التعاون المشترك مع مصر، لافتا إلى ضرورة التفاوض بشأن سد النهضة فى إطار الإتحاد الأفريقي وبين الدول الثلاث للوصول لاتفاق بصورة ودية يحقق مصالحها المشتركة ويحافظ على العلاقات الأزلية بينها.
من جانبه، أوضح مدبولي أن بلاده ستعمل على زيادة ومضاعفة الربط الكهربائي إلي أربعة أضعاف خلال الفترة القادمة ، داعيا إلى الإستفادة من مبادرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لعلاج مليون مواطن أفريقي من فيروس (سي).
وتعد زيارة رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي هي الاولى له للخرطوم منذ تشكيل الحكومة السودانية الانتقالية في 2019، وهدفت الى "تعزيز اوجه التعاون بين البلدين"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السودانية (سونا).
واجرى مدبولي مباحثات مع نظيره السوداني عبد الله حمدوك.
وقال حمدوك، عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر"، صباح السبت، "أُرحب بزيارة دولة رئيس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، وتأتي الزيارة في إطار تمتين العلاقات والمصالح المشتركة والممتدة بين الشعبين الشقيقين"
وأضاف: "نعمل ونأمل أن تخرج هذه الزيارة بنتائج تدعم مصالح شعبينا ورخائهما، وتُعمق الصلات الراسخة بين دولتينا".
وسدّ النهضة الذي تبنيه أثيوبيا على النيل الأزرق منذ 2011 أصبح مصدر توتر شديد بين أديس أبابا من جهة والقاهرة والخرطوم من جهة ثانية. ويتوقع أن يصبح هذا السد أكبر منشأة لتوليد الطاقة الكهربائية من المياه في إفريقيا.
ومنذ 2011، تتفاوض الدول الثلاث للوصول إلى اتّفاق حول ملء السدّ وتشغيله، لكنها رغم مرور هذه السنوات أخفقت في الوصول إلى اتّفاق.
وترى إثيوبيا أن السد ضروري لتحقيق التنمية الاقتصادية، في حين تعتبره مصر تهديداً حيوياً لها إذ إن نهر النيل يوفّر لها أكثر من 95% من احتياجاتها من مياه الري والشرب.