توافق أممي - ليبي على صيغة نهائية لقوانين الانتخابات

باتيلي دعا إلى أهمية إشراك مختلف المؤسسات والقيادات الأمنية من أجل إنجاز انتخابات سلمية في ليبيا.
الأحد 2023/09/10
توافق مبدئي بانتظار التجسيد على أرض الواقع

طرابلس - أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي أنه اتفق مع النائب بالمجلس الرئاسي عبدالله اللافي على الحاجة الملحة إلى وضع الصيغة النهائية للإطار القانوني للانتخابات ومعالجة القضايا الخلافية من خلال حوار شامل بروح التوافق، الأمر الذي سيمكّن البلاد من المُضي قُدماً نحو الانتخابات واستعادة الشرعية الشعبية لجميع المؤسسات.

وأعلن باتيلي دعم البعثة الأممية التام لجهود توحيد مصرف ليبيا المركزي واستعدادها للتعاون ومساندة المركزي في الخطوات التي ستتخذ في هذا الخصوص. وجدد باتيلي عبر حسابه على منصة "إكس" التأكيد على مسؤولية القادة الليبيين في المشاركة بعزيمة في عملية المصالحة الوطنية، مؤكداً استعداد الأمم المتحدة لدعم جهود المجلس الرئاسي في هذا المضمار أيضاً.

وحسب البعثة الأممية في ليبيا ناقش اللافي وباتيلي الوضع السياسي والأمني ​​الحالي في البلاد، حيث شددا على أهمية انسجام العمل في المؤسسات الوطنية. كما دعا باتيلي الخميس إلى أهمية إشراك مختلف المؤسسات والقيادات الأمنية من أجل إنجاز انتخابات سلمية. وجاء ذلك خلال استقبال محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير المبعوث الأممي عبدالله باتيلي.

ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن المكتب الإعلامي للمصرف المركزي أنه تم خلال اللقاء الوقوف على الجهود المبذولة من قبل مصرف ليبيا المركزي في تعزيز مستوى الشفافية والإفصاح للإنفاق والإيراد العام، وفقاً للبيانات الشهرية التي ينشرها المصرف المركزي، وخارطة الطريق القادمة لدور المصرف المركزي في دفع عجلة الاقتصاد والمحافظة على الاستقرار المالي والنقدي للبلاد.

◙ المبعوث الأممي يؤكد على مسؤولية القادة الليبيين في المشاركة بعزيمة في عملية المصالحة الوطنية واستعداد الأمم المتحدة لدعم جهود المجلس الرئاسي

وفي 20 أغسطس الماضي، أعلن مصرف ليبيا المركزي عودته إلى مؤسسة سيادية واحدة، بعد انقسام استمر قرابة 9 سنوات. ودعا باتيلي إلى أهمية إشراك مختلف المؤسسات والقيادات الأمنية من أجل إنجاز انتخابات سلمية في ليبيا. وقال في تغريدة له على منصة "إكس" "التقيتُ الخميس في طرابلس وزير الداخلية المكلف عماد طرابلسي، وناقشنا الوضع الأمني والجهود المستمرة للحفاظ على الاستقرار".

وأضاف في تغريدته "أعربت خلال اللقاء عن قلقي بشأن الانتهاكات المتزايدة لحقوق المواطنين، وحثثتُ القادة الليبيين في جميع أنحاء البلاد على تجنب استخدام العنف ضد المواطنين في أي مكان من ليبيا". وتابع "ينبغي على القادة السياسيين والأمنيين تمثل روح المصالحة الوطنية والعمل على حماية الشعب الليبي الذي يطمح إلى السلام والأمن، وفقاً للالتزامات التي تم التعهد بها في اجتماعات تونس وطرابلس وبنغازي".

وبالموازاة مع ذلك، تواصل قوات الجيش الوطني الليبي تأمين الحدود الجنوبية مع تشاد والنيجر والسودان، خشية تسلل عناصر مسلحة إلى مدن الجنوب، بحسب ما أكده مصدر عسكري ليبي لوسائل إعلام محلية.

وأوضح المصدر الليبي أن القوات المسلحة الليبية شرعت في حفر خندق على طول الحدود الجنوبية المشتركة بين ليبيا وتشاد، وذلك خوفا من تسلل مهاجرين غير شرعيين أو عصابات إجرامية إلى داخل الأراضي الليبية، مؤكداً أن التحرك يأتي في ضوء العملية العسكرية الشاملة التي أطلقتها القيادة العامة للجيش قبل أسابيع لتأمين المنطقة الجنوبية.

وأشار المصدر إلى دفع قوات الجيش بوحدات عسكرية إلى مدن الجنوب للمساهمة في عمليات التمشيط التي تجري هناك، مؤكداً نجاح الجيش في إرساء الأمن والاستقرار بمدن الجنوب، وتحديداً في "أم الأرانب" و"مرزق"، موضحا أن لجنة اتصال تم تشكيلها من قيادة الجيش تتواصل مع أعيان وحكماء مدن الجنوب لمعالجة الخروق الأمنية في أقرب وقت ممكن.

 

2