تواصل تعليق أشغال البرلمان الكويتي بسبب غياب الحكومة

الكويت- تواصل في الكويت تعذّر عقد جلسات مجلس الأمّة بسبب غياب حكومة الشيخ أحمد النواف التي سبق لها أن قدّمت استقالتها لأمير البلاد وتحوّلت إلى حكومة تصريف أعمال.
وتتوقّع مصادر سياسية أن لا يستأنف المجلس أشغاله قبل تعيين حكومة جديدة تقول المصادر إنّ من المرجّح أن يتم الإعلان عنها قريبا.
ويأتي تعليق أشغال البرلمان معاكسا لرغبة عدد كبير من نوابه الراغبين بالاستمرار في تنفيذ أجندتهم التشريعية، في ظلّ توقّعات بأن يتمّ التراجع عن الكثير من بنودها مع مجيء حكومة جديدة قد تكون أكثر صرامة وأقل مرونة إزاء مطالب النواب واشتراطاتهم.
ورفع رئيس مجلس الأمّة أحمد السعدون، الثلاثاء، جلسة المجلس على أن تعقد يومي السادس والسابع من شهر فبراير المقبل.
وقال السعدون إنه “نظرا إلى استقالة الحكومة فقد أبلغني نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة عيسى الكندري بعدم حضور الحكومة للجلسة”.
وكان انقطاع الحكومة المستقيلة عن حضور الجلسات البرلمانية أمرا متوقّعا بعد أن أصبح كل من البرلمان ومجلس الوزراء الحاليين متهمين من قبل أمير البلاد بالتواطؤ للإضرار بمصالح البلاد.
ويعتبر نواب في المجلس أنّ عدم عقد الجلسات بسبب غياب الحكومة “بدعة” لا تستند إلى أي مسوغات قانونية. وعبّر عن ذلك النائب داود معرفي قائلا إنّ المادتين 97 و116 من الدستور لا تشترطان حضور الحكومة لصحة عقد الجلسات.
وقال في تصريحات للصحافيين إن “الممارسات أصبحت أعرافا بسبب تعاقب سوء استغلال رؤساء المجالس لصلاحياتهم في إدارة الجلسات وتعطيل مصالح الوطن والمواطن”.
وأشار إلى أنّ الدستور ينصّ على أنه “يشترط لصحة اجتماع مجلس الأمة حضور أكثر من نصف أعضائه، وتصدر القرارات بالأغلبية المطلقة للأعضاء الحاضرين، وذلك في غير الحالات التي تشترط فيها أغلبية خاصة، وعند تساوي الأصوات يعتبر الأمر الذي جرت المداولة في شأنه مرفوضا”.
كما أكّد استمراره “في المطالبة بعقد الجلسات أيا كان الرئيس وإذا لم يعقد الجلسة فعليه أن يستعين بأحد أعضاء مكتب المجلس من نائب الرئيس أو أمين سر المجلس أو مراقب المجلس أو كبير السن”، متسائلا “لماذا نحرم من الحديث حتى في نقطة نظام لتوضيح سبب اعتراضنا لهذا التعطيل”.
وأضاف “يجب أن نسجل موقفا للتاريخ اليوم، بأن هذا الأمر لن نقبل به ومن الضروري معالجة مثل هذه الأمور، ويبدو لي أن مسار الإصلاح غير واضح. وأعتقد أنه سيكون في مكان آخر وليس هنا”.