تهمة التزوير تلاحق الخبراء المكلفين بملف السياسي التونسي نبيل القروي

تونس – وجهت النيابة العامة التونسية تهمة التزوير للخبراء المكلفين بالاختبار الفني للوثائق، التي أدين على أساسها السياسي التونسي ورئيس حزب "قلب تونس" نبيل القروي.
وقال نزيه الصويعي المحامي المكلف بقضية القروي الخميس، إن "النيابة العامة وجهت التهمة للخبراء بعد اطلاعها على نتائج الأبحاث التي أجراها الحرس الوطني بالعوينة (بالعاصمة تونس) حول الشكوى التي رفعها القروي ضد الخبراء العدليين (قانونيين) الثلاثة، المكلفين (من قبل القضاء) بإعداد تقرير الاختبار (على الوثائق) في القضية المرفوعة ضده".
وأردف أن النيابة العامة "أوكلت قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية لاتخاذ ما يلزم من قرارات في ضوء نتائج الأبحاث الجديدة".
وطالب المحامي بـ"إخراج القروي من السجن بعد ما تبين أن الاختبار مدلس"، مجددا "الثقة في العدالة التونسية لكشف كل خبايا هذه القضية".
والثلاثاء نقل القروي إلى المستشفى إثر تدهور في وضعه الصحي بعد أيام على إضرابه عن الطعام، اعتراضا منه على مواصلة إيقافه، ثم أعيد إلى السجن الأربعاء بعد تلقي علاجات في أحد مستشفيات العاصمة تونس.
ونددت حركة النهضة، حليف قلب تونس في البرلمان، بما أسمته خروقات إجرائية تخللت عملية إيقاف نبيل القروي من تجاوز لآجال الإيقاف التحفظي، ومحاولة تعديل هذه الإجراءات بعد فوات الآجال بما يهدد مسار هذه القضية وغيرها من القضايا، ويشكك في مسار تحقيق العدالة وعلوية سلطة القانون.
والاثنين قرر القروي الاعتصام في مقر القطب القضائي المالي، رافضا إعادته إلى السجن، كما رفض "التوقيع على قرار يعود إلى تاريخ 5 مايو الماضي يقضي بتجديد إيقافه".
وفي أغسطس 2019 أوقفت السلطات القروي على خلفية بلاغ ضده بتهمة "فساد مالي"، ثم أطلقت سراحه عقب نحو شهرين من الحبس على ذمة القضية آنذاك، وفي 24 ديسمبر الماضي قضت محكمة بحبسه للتهمة نفسها، دون تحديد مدة الحبس.
ومنتصف أبريل الماضي أصدر القضاء التونسي قرارا بتغريم القروي بغرامة تناهز 19.5 مليون دينار (حوالي 6 ملايين يورو).
ويلاحق القضاء القروي منذ العام 2017 في ملف غسيل أموال وتهرب ضريبي.
ووصل القروي إلى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، لكن هزمه الرئيس قيس سعيّد بفارق كبير.
وأسس قناة "نسمة" التلفزيونية وقام بحملة انتخابية تدافع عن الفقراء وتنتقد الوضع الاجتماعي الصعب في البلاد، وحقق صيتا عبر قناته التلفزيونية وعبر توزيع إعانات اجتماعية على الفقراء، من خلال برنامج "خليل تونس" الذي يبث أسبوعيا.
كما أسس القروي حزب "قلب تونس" الليبرالي، الذي حلّ ثانيا في الانتخابات النيابية عام 2019 وشغل 38 مقعدا من أصل 217، لكن على إثر استقالة بعض نواب الحزب، صار يشغل حاليا 30 مقعدا وهو متحالف مع حركة النهضة الإسلامية.