تهديدات بهدم مرقد الإمام أبي حنيفة النعمان.. مخطط لإشعال الفتنة في العراق
بغداد - توعدت الحكومة العراقية بمواجهة أي دعوات ذات أبعاد طائفية والتي من شأنها أن تهدد السلم الاجتماعي، على إثر بروز دعوات لهدم مرقد الإمام أبي حنيفة النعمان، في مخطط لإذكاء نار الفتنة في العراق.
وشدد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي على رفض الدعوات الطائفية الأخيرة، مؤكدا دور رجال الدين في مواجهتها.
ونشرت الحكومة العراقية المئات من عناصر الأمن بمحيط مرقد أبي حنيفة النعمان في منطقة الأعظمية ببغداد، والذي يحظى بالقدسية لدى السنة في العراق، بعد الدعوات التي أطلقتها جماعات مسلحة لهدمه على خلفيات طائفية.
وقال الأعرجي "تلك الدعوات لن تلقى إلا الحزم والقوة من قبل القوات الأمنية".
وأردف "صمام الأمان في النجف (المرجع الديني علي السيستاني)، وقادة المجتمع والعشائر العراقية هم السد المنيع في مواجهة أي محاولات لضرب الأمن والسلم الأهلي".
وحذرت أوساط عراقية من "الفتنة" ومخططات جهات لافتعال أزمة طائفية في البلاد، وذلك خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات العامة.
وأدان ممثل زعيم التيار الصدري في بغداد إبراهيم الجابري الدعوات التي تطالب بهدم المرقد، معتبر أن ذلك لا يعدو أن يكون مشروعا طائفيا.
وقال الجابري إن هذه الدعوات تهدف إلى تمزيق الوحدة الوطنية بين العراقيين ونشر الفتنة بينهم.
وقبل أيام انتشرت دعوات في مواقع التواصل الاجتماعي لإزالة تمثال الخليفة العباسي الثاني أبي جعفر المنصور، من وسط العاصمة بغداد.
وبرزت الدعوات باسم جماعات تزعم أنها شيعية وتريد إزالة التمثال لأسباب تاريخية تتعلق بروايات موروثة.
ولا يستبعد ناشطون عراقيون وقوف ميليشيات إيران خلف تلك الدعوات، لتأجيج الفتنة الطائفية وتصعيد المشهد الداخلي بغية تأجيل الانتخابات.
