تهديدات إيرانية تطال بريطانيا في تهوّر جديد يتغافل عن الرد الحاسم

وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي يعتبر أن احتجاز بريطانيا ناقلة إيرانية، في الأسبوع الماضي، عمل من أعمال التهديد.
الاثنين 2019/07/08
الاشتباه في انتهاك الناقلة لعقوبات الاتحاد الأوروبي على سوريا

طهران - تتجنب طهران الوقوع في عزلة دولية، تُخلّفها عن محيطها الإقليمي وتفاقم من أزماتها الاجتماعية، من خلال رسائل تهديد تبثها لإخفاء عجزها عن مواجهة الضغوطات الاميركية التي تضيّق عليها الخناق.

وصعد المسؤولون الإيرانيون تهديداتهم ضد بريطانيا وذلك على خلفية احتجاز لندن ناقلة نفط إيرانية في مياه جبل طارق.

وقال وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي في كلمة بثها التلفزيون الرسمي على الهواء الاثنين إن احتجاز بريطانيا ناقلة نفط إيرانية الأسبوع الماضي عمل من أعمال التهديد لن يتم التغاضي عنه.

وقال حاتمي إن احتجاز ناقلة النفط "لن يمر من دون رد منا"، بحسب ما نقلت عنه وكالتا "إسنا" و"تسنيم".

وأضاف وزير الدفاع الإيراني خلال مراسم دخول زوارق الخدمة في ميناء بندر عباس أن خطوة بريطانيا "تعتبر قرصنة بحرية".

واحتجز مشاة البحرية الملكية البريطانية الناقلة "غريس 1" في جبل طارق الخميس للاشتباه في أنها تنقل نفطا خاما إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي.

وقال فابيان بيكاردو رئيس حكومة جبل طارق "نعتقد ان السفينة غريس1 تنقل شحنة من النفط الخام إلى مصفاة بانياس في سوريا وهي تخضع لعقوبات الاتحاد الأوروبي ضد سوريا".

وقالت حكومة المنطقة التابعة لبريطانيا إنه يمكن احتجاز الناقلة لمدة تصل إلى 14 يوما.

وتنفي إيران هذه الاتهامات وتقول إن السفينة تم اعتراضها في المياه الدولية.

والجمعة أعلن النائب العام في جبل طارق أن المحكمة العليا أصدرت قرارا يتيح احتجاز السفينة لمدة 14 يوما.

ويأتي احتجاز السفينة في وقت يشهد توترا في العلاقات بين إيران والاتحاد الأوروبي الذي يبحث كيفية الرد على تخطي طهران سقف تخصيب اليورانيوم الذي يحدده الاتفاق النووي المبرم في عام 2015.

وأعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية الاثنين أنها رفعت بالفعل مستوى تخصيب اليورانيوم فوق مستوى 3.67% المنصوص عليه في الاتفاق النووي، وذلك بعد يوم من إعلان أنها بصدد رفع مستوى التخصيب.