تنورة "الفقاعة" تتربع على عرش موضة الصيف

برلين - تتربع تنورة "الفقاعة" على عرش الموضة النسائية في صيف 2024 لتمنح المرأة إطلالة جريئة وجذابة تعكس تفردها وتميز أسلوبها. وأوضحت مجلة "جولي" أن تنورة الفقاعة هي تنورة ذات قصة منتفخة كالفقاعة أو كالبالون؛ لذا يطلق عليها أيضا اسم "التنورة البالونية"، مشيرة إلى أنها شهدت رواجا كبيرا في بداية الألفية الجديدة؛ حيث تألقت بها مثلا النجمة باريس هيلتون.

وأضافت المجلة المعنية بالموضة والجمال أن تنورة الفقاعة تطل هذا الموسم بمظهر أكثر هدوءا وأناقة؛ حيث إنها تكتسي بألوان كلاسيكية راقية مثل الأسود والأبيض والكريمي بدلا من الألوان الصارخة، التي تألقت بها آنذاك.

وعن كيفية التنسيق، أوضحت “جولي” أن تنورة الفقاعة تتناغم مع قطعة فوقية ذات قصة ضيقة، كما أنها تتناغم مع بليزر ذي قصة  صندوقية؛ حيث تخلق النسب المختلفة لقطع الملابس تباينا مثيرا يخطف الأنظار.

وكان المصمّم نيكولاس غيسكيير من لوي فيتون قد قدّم هذه الصّيحة بأنماطٍ مختلفة ضمن مجموعة كروز لعام 2020، ومنذ ظهورها على المدرج، احتضنتها العديد من النّجمات، أمثال ميلي بوبي براون وصوفي تيرنر، حتى سيلين ديون قرّرت أنْ تجرب هذا الاتجاه، فارتدت تنورة فقاعة من ألكسندر فوتيير، خلال أسبوع موضة الهوت كوتور الباريسي.

وظهرت الصيحة أيضًا، في مجموعات الهوت كوتور لكلّ من ألكسندر فوتيير، غيو بي وشانيل.

والتنورة وتسمى أيضا الجوب، وكانت موجودة منذ تطور البشرية على هيئة قطعة مستطيلة من جلد الحيوان تتشابك معا لتكون أقرب ما يكون من شكل النسيج وتكون ملفوفة حول الخصر ، حيث كان النموذج الأولي الأساسي للتنورة في اسكتلندا كزي رسمي للرجال وتناقلها الهنود لتصبح تقليدا خاصا بزي النساء هناك ومن وقتها تحولت إلى أن تكون زيا مخصصا للنساء.

وخلال القرن التاسع عشر أصبحت التنورة من قطع الثياب المخصصة للنساء في الثقافة الغربية وذلك على نطاق واسع. ويختلف طول التنورة بين القصر والطول خلال القرن الماضي بشكل كبير فتارة كان طويلا جدا عرف بالماكسي وتارة كان قصيرا جدا وعرف بالمكروجوب، وهناك ما بينهما المينيجوب أو الميديجوب.

كما أن هناك الضيق والواسع، والواسع جدا الكلوش والدوبل كلوش، وأيضاً الطويل والواسع والمحتشم وتختلف أشكال التنورة تبعا للموضة وتبعا للتقاليد والعقائد. وتعد تنورة الفقاعة، الأكثر موضة هذا العام وتكون على شكل بالون أو برميل منفوش وغالبا ما تكون قصيرة حتى تظهر قصتها، حيث الإغلاق من نهاية التنورة سواء بالخياطة أو باللاستيك.