تنظيم داعش يعود لتهديد الموصل

الموصل (العراق) - تسجّل الهجمات الدموية المنسوبة لتنظيم داعش في العراق، خلال الفترة القريبة الماضية تزايدا ملحوظا، مؤكّدة صدقية الهواجس التي يثيرها خبراء الشؤون الأمنية بشأن عودة التنظيم إلى البلاد، في شكل عصابات تمارس حرب الاستنزاف عبر التفجيرات والهجمات الخاطفة، بعد أن كان التنظيم قد خسر حرب الجبهات وفقد السيطرة على المناطق الشاسعة التي كان قد احتلها بدءا من صيف سنة 2014.
ويخشى العراقيون من انتكاسة أمنية، في بداية فترة الخروج من مرحلة حرب داعش وإعادة إعمار ما دمّرته تلك الحرب في مناطق غرب وشمال البلاد.
وتكرّس تلك الخشيةَ عودةُ تنظيم داعش إلى الظهور العلني في مناطق سورية متاخمة للحدود مع العراق، سبق له أن اتخذها منطلقا لغزو المناطق العراقية واحتلالها، وكذلك تواتر الكشف عن خلايا نائمة للتنظيم في محافظتي صلاح الدين وديالى شمالي بغداد.
وأعلن مصدر أمني بمحافظة نينوى، الخميس مقتل 13 شخصا وإصابة 23 آخرين في حصيلة أولية إثر انفجار سيارة مفخخة جنوبي مدينة الموصل، مركز المحافظة.
وقال العميد محمد الجبوري من قيادة عمليات نينوى إنّ انفجار سيارة مفخخة ركنها مسلحون مجهولون بالقرب من مطعم في شارع بغداد في منطقة الموصل الجديدة، أسفر عن مقتل 13 مدنيا وإصابة 23 آخرين، إصابات بعضهم خطرة جدا.
وأشار إلى أنّ الانفجار ألحق أضرارا كبيرة في مبنى المطعم والمباني القريبة، موضحا أنّ القوات الأمنية طوّقت مكان الحادث، فيما قامت سيارات الإسعاف والشرطة بنقل الضحايا إلى المستشفيات القريبة.
وتشهد مناطق عديدة من محافظة نينوى وخاصة القريبة من الحدود السورية تسلل عناصر من تنظيم داعش، إلى مدن المحافظة لتنفيذ عمليات اختطاف وقتل وتفجيرات ضد القوات الأمنية والمدنيين، على الرغم من إعلان رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي قبل نحو عام النصر العسكري على التنظيم.