تنظيم داعش لا يزال يشكل تحديا لبونتلاند رغم محاولات التصدي له

مقديشو - يشكل تنظيم الدولة الإسلامية، على الرغم من محدودية حجمه، تحديا كبيرا لحكومة بونتلاند، التي تتمتع بحكم ذاتي، في شمال شرق الصومال. وأعلنت السلطات في بونتلاند عن حملة كبيرة ضد تنظيم الدولة الإسلامية وحركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة في ديسمبر.
وتقول السلطات إنها قتلت منذ ذلك الحين العشرات من المقاتلين الأجانب وسيطرت على العديد من قواعد تنظيم الدولة الإسلامية وأجبرت قائدا كبيرا على الاستسلام. لكنها لا تزال تلقى مقاومة من عناصر التنظيم.
وكشف مسؤول عسكري الثلاثاء، أن تنظيم الدولة الإسلامية هاجم قواعد عسكرية في بونتلاند خلال الليل باستخدام سيارات ودراجات نارية ملغومة، لكن القوات الحكومية تصدت للهجوم بضربات جوية وقتلت 70 مسلحا.
وقال محمد فاديجو المتحدث باسم الجيش في بونتلاند لوكالة رويترز “تلقت قوات مكافحة الإرهاب في بونتلاند المعلومة وبذلك أحبطت (الهجوم) وقتلت الانتحاريين الذين جاءوا سيرا على الأقدام وعلى متن دراجات وسيارات.”
◙ السلطات في بونتلاند تباشر حملة كبيرة ضد تنظيم الدولة الإسلامية وحركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة في ديسمبر
وتدعم الإمارات العربية المتحدة وغيرها من بلدان الخليج تدريب القوات المسلحة الصومالية منذ عدة أعوام. وأفاد فاديجو “بمساعدة الضربات الجوية الإماراتية هزمنا أيضا مشاة الدولة الإسلامية. قتلنا نحو 70 مسلحا.” وأضاف أن قوات بونتلاند تكبدت أيضا خسائر في الهجوم الذي وقع ليلا، لكنه امتنع عن ذكر حصيلة.
وأصبح تنظيم الدولة الإسلامية في الصومال جزءا يزداد أهمية من شبكة التنظيم حول العالم في السنوات القليلة الماضية، وكان هدفا لضربات جوية أميركية في وقت سابق من هذا الشهر.
وذكرت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية الثلاثاء أن قوات الأمن صدت هجمات على مواقع عسكرية في هاجارو وتوجو جيسيل في بونتلاند.
وتشير التقديرات إلى أن عدد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في الصومال يتراوح بين 700 و1500 معظمهم من الأجانب المنحدرين من دول شرق أفريقيا.
ونما التنظيم في السنوات الماضية بفضل تدفق المقاتلين الأجانب والأموال لكنه لا يزال أصغر كثيرا من حركة الشباب التي تسيطر على أجزاء كبيرة من جنوب الصومال ووسطه.
وسبق أن حذرت الأمم المتحدة، من تزايد نشاط مجموعات تابعة للتنظيم في البلاد. ونشأ التنظيم الجهادي عام 2015، عقب انشقاق مؤسسه وزعيمه، عبدالقادر مؤمن، ومجموعة صغيرة عن حركة الشباب، وإعلانهم مبايعة تنظيم داعش.