تنظيم إرهابي جديد يقلق الجزائر ومالي

الخميس 2017/04/06
تهديدات أمنية جديدة

أدرار (الجزائر) – احتضنت مدينة أدرار في أقصى جنوب الجزائر الثلاثاء والأربعاء، اجتماعات لوجهاء من قبائل شمال مالي المجاورة لبحث مسائل تتعلق بالتصدي لحركة متشددة أعلن عن تشكيلها في فبراير الماضي من تحالف 4 جماعات إرهابية تنشط بالمنطقة.

وقال مصدر دبلوماسي جزائري “يجتمع 18 من وجهاء قبائل شمال مالي المجاورة للجزائر يمثلون 11 قبيلة من عرب وطوارق وإثنية الفولان الزنجية، منذ الثلاثاء في رئاسية أدرار (1400 كلم جنوب غرب العاصمة)، في إطار مبادرة السلام التي ترعاها الجزائر”.

وأضاف الدبلوماسي، الذي فضل عدم الكشف عن هويته “أن اللقاء يهدف إلى منع أي انزلاق للوضع الأمني في شمال مالي خاصة مع التهديدات الأمنية الجديدة”.

وتحالفت 4 منظمات مصنفة إرهابية في شمال مالي قبل أسابيع وهي، فرع الصحراء بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب وتنظيم المرابطون الموالي للقاعدة وجبهة تحرير ماسينا والتي تضم متشددين من زنوج مالي، بالإضافة إلى جماعة أنصار الدين الموالية للقاعدة والتي تتكون من طوارق شمال مالي.

وأطلقت المنظمة الجديدة على نفسها تسمية “حركة نصرة الإسلام والمسلمين” كما أعلنت مبايعة إياد أق غالي أميرا للجماعة، وهو قيادي متشدد من طوارق شمال مالي.

وأضاف المصدر “التقى مسؤولون من وزارة الخارجية الجزائرية بوجهاء قبائل شمال مالي، وبحثوا موضوع التهديد الأمني الذي تمثله الحركة الجديدة على الأمن في شمال مالي بالإضافة إلى سبل منعها من تجنيد الشباب”.

وقادت الجزائر سابقا وساطة دولية بين حكومة باماكو والحركات المسلحة شمالي مالي أفضت إلى توقيع اتفاق سلام لإنهاء التمرد بإقليم أزواد في يونيو 2015.

وقال عبدالناصر لشهب أحد أعيان قبيلة الأتواج العربية من شمال مالي وهو أحد مرافقي الوفد الذي شارك في اجتماع أدرار “إن السلطات الجزائرية طلبت من أعيان ووجهاء قبائل شمال مالي التعاون لمنع الجماعات الإرهابية من تجنيد الشباب ومنعها من ممارسة الدعاية وسطهم”.

وتتخوف الجزائر، حسب بوعيون المختص في الشؤون الأفريقية “من انعكاس أي تدهور أمني في شمال مالي على الوضع في الجزائر، التي ترتبط بحدود برية مع مالي بطول 1370 كلم”.

4