تنسيق مغربي - سعودي للمزيد من تعزيز العلاقات

الرياض – يسعى المغرب إلى المزيد من الارتقاء بالعلاقات المتينة مع السعودية إلى مستويات متميزة لجهة بناء توافقات في عدة ملفات ثنائية وإقليمية ودولية، تخدم مصالح البلدين في مناخ متقلب يغلب عليه تقاطع المصالح والرؤى. وتلقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الأحد، رسالة خطية من العاهل المغربي الملك محمد السادس.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس” أن الرسالة “تتعلق بالعلاقات الثنائية المتينة والوطيدة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات”.
وتسلم الرسالة نيابة عن ولي العهد السعودي، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء خالد بن عبدالرحمن العيسى، خلال استقباله في الرياض، الأحد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج ناصر بوريطة.
وأضافت وكالة الأنباء السعودية أنه جرى خلال الاستقبال، استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها في شتى المجالات، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك. وكانت العلاقات بين البلدين على مدى العقود الماضية تتسم بالتوافق التام في المواقف بشأن الكثير من الأزمات، سواء على الصعيدين العربي أو الدولي.
وتعتبر السعودية الشريك التجاري الأول للمغرب في العالم العربي، إذ سجلت القيمة الإجمالية للمبادلات التجارية بين البلدين 1.76 مليار دولار في 2021، وفق بيانات رسمية. ويبني المغرب علاقاته وسياساته الدبلوماسية وفق بوصلة الداعمين لمغربية الصحراء ووحدة ترابه.
وفي يونيو 2022، جددت السعودية تأكيد موقفها بدعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية في إقليم الصحراء، ما يشير إلى حجم النجاحات الدبلوماسية التي تحققها الرباط، في مقابل عزلة الموقف الجزائري المؤيد لجبهة بوليساريو الانفصالية. وجاء ذلك في محضر الدورة الـ13 لاجتماع اللجنة المشتركة المغربية – السعودية، الذي نشرته وكالة المغرب الرسمية.
ووفق المحضر، “جددت السعودية دعم مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، في إطار سيادة المغرب ووحدة ترابه الوطني كحل يتطابق مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة”. كما جددت التأكيد على موقفها “الداعم لمغربية الصحراء”.
وأعربت السعودية بحسب المحضر عن “رفضها لأي مساس بالمصالح العليا للمملكة المغربية أو التعدي على سيادتها أو وحدة ترابها الوطني”. وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا بإقليم الصحراء تحت سيادتها.
وكان المجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي أكد خلال قمة عقدت في الرابع عشر من ديسمبر 2021 بالعاصمة السعودية الرياض، “مواقفه وقراراته الثابتة الداعمة لمغربية الصحراء والحفاظ على أمن واستقرار المملكة المغربية ووحدة أراضيها”. وفي المقابل يدعم المغرب السعودية في مواجهة إيران ويشارك في التدخل العسكري بقيادة السعودية في حرب اليمن.