تنسيق أوروبي للتعامل مع المتهرّبين من التجنيد الروسي

ألمانيا استقبلت حتى الآن 438 شخصا من روسيا من خلال برنامج مصمم لتوفير الحماية للمعارضين والصحافيين والعلماء المعرضين للخطر بشكل خاص.
السبت 2022/09/24
تصميم أوروبي على حماية هؤلاء من حرب لم يختاروها

برلين - تسعى الحكومة الألمانية للتوصل إلى تنسيق أوروبي مشترك للتعامل مع الرافضين للانضمام إلى الحرب من الروس، بعد أن تسبب إعلان القيادة الروسية الأربعاء عن التعبئة الجزئية لجنود الاحتياط في إطلاق نقاش حول إيواء رافضي الخدمة العسكرية والمتهربين من الجندية في روسيا.

وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبشترايت الجمعة إن محاولة العديد من الرجال الروس التهرب من الخدمة العسكرية في أوكرانيا بعد إعلان التعبئة الجزئية الأربعاء تعتبر "علامة جيدة"، موضحا أن الأمر يتعلق الآن بإيجاد "حل قابل للتطبيق" مع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى.

وذكر المتحدث أنه في هذه الحالة الخاصة لا يكفي مجرد الإشارة إلى أن أي شخص من هؤلاء يتمكن من دخول الاتحاد الأوروبي يمكنه التقدم بطلب للحصول على اللجوء.

ماركو بوشمان: كل من يكره مسار بوتين مرحّب به في ألمانيا

وأكد هيبشترايت أنه سيُجرى التحقق من دوافع كل حالة على حدة قبل قبولها، لأنه يجب التأكد من أن الشخص الذي سيُجرى قبوله ليس شخصا ينتقل إلى أوروبا بتكليف من سلطة الدولة الروسية.

وحتى الآن لا توجد في ألمانيا أو على مستوى الاتحاد الأوروبي خطط لبرنامج استقبال خاص أو ما يسمى بالتأشيرات الإنسانية للروس الرافضين للتجنيد العسكري.

وبحسب وزارة الداخلية الألمانية، استقبلت ألمانيا حتى الآن 438 شخصا من روسيا من خلال برنامج مصمم لتوفير الحماية للمعارضين والصحافيين والعلماء المعرضين للخطر بشكل خاص.

وقال المتحدث باسم الوزارة ماكسيميليان كال إن آلية اتخاذ القرارات لدى المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين المتعلقة بطالبي اللجوء من روسيا قد تغيرت بالفعل في أبريل بطريقة تجعل "رفض الانضمام إلى الخدمة العسكرية سببا لطلب الحماية في العادة".

وغادر الآلاف من الروس بلادهم منذ بدء غزو أوكرانيا في الرابع والعشرين من فبراير الفائت، في ظاهرة يبدو أنها تتسع منذ أن أعلن الرئيس فلاديمير بوتين عن تعبئة جزئية لعناصر الاحتياط.

وأكدت السلطات أنه سيتم استدعاء 300 ألف من هؤلاء، لكن روسا كثيرين يخشون تعبئة أكبر. وأوضحت وزيرة الداخلية الألمانية أن برلين استقبلت 438 معارضا للكرملين مهددين أو ملاحقين من السلطات الروسية، وخصوصا صحافيين.

ومن جهته كتب وزير العدل ماركو بوشمان في تغريدة أرفقها بوسم "تعبئة جزئية" أن "العديد من الأشخاص على ما يبدو يغادرون وطنهم. كل من يكره مسار بوتين ويحب الديمقراطية الليبرالية مرحب به في ألمانيا".

5