تنديد صحافي واسع باعتقال إعلامي موريتاني

نواكشوط- طالب أكثر من 80 كاتبا وإعلاميا موريتانيا بالإفراج عن صحافي موريتاني اعتقل قبل نحو أسبوع.
واعتقلت السلطات الموريتانية الناشط الحقوقي الصحافي أحمد ولد الوديعة الأسبوع الماضي في العاصمة نواكشوط، دون أن تعلن أسباب ذلك، فيما لم يصدر أي تعليق من الحكومة حتى الآن.
ويقدم ولد الوديعة واحدا من أكثر البرامج التلفزيونية متابعة في البلاد، وهو برنامج “في الصميم” الذي تبثه قناة “المرابطون” الخاصة. لكنّ متابعين يرجحون أن يكون اعتقاله يدخل ضمن متابعات لمتهمين بأعمال الشغب التي أعقبت الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وعبر الكتاب والإعلاميون في بيان الأربعاء عن رفضهم لاستمرار اعتقال ولد الوديعة “خارج إطار القانون وإجراءات العدالة”. وأضاف البيان “منذ أسبوع، تعتقل أجهزة أمن الدولة، خارج إطار القانون وإجراءات العدالة، الصحافي والمدافع عن حقوق الإنسان أحمد ولد الوديعة، صاحب السمعة الطيبة وحامل لواء الصحافة المستقلة في شبه المنطقة”.
وذكر البيان أن ولد الوديعة منع “لمدة 5 أيام من لقائه بمحاميه وأفراد عائلته، في انتهاك صارخ للقوانين المعمول بها”. كما دعت منظمات حقوقية وهيئات موريتانية السلطات في البلاد للإفراج عن ولد الوديعة.
وقالت منظمات “نجدة العبيد” و”ميثاق الحقوق السياسية والاقتصادية للحراطين” و”المرصد الموريتاني لحقوق الإنسان” في بيانات منفصلة إن اعتقال ولد الوديعة انتهاك للقانون
وغير مبرر.
ومن جهتهم عبّر قادة الهيئات الصحافية في البلاد عن قلقهم من استمرار اعتقال ولد الوديعة دون توجيه تهم له. كما طالب نواب في البرلمان بالإفراج الفوري عنه، مشددين على أن اعتقاله غير قانوني وبمثابة انتكاسة للحريات الصحافية في البلاد. والثلاثاء أيضا تظاهر العشرات من الصحافيين الموريتانيين للمطالبة بالإفراج عن ولد الوديعة.