تناول المكملات الغذائية دون وصفة يؤدي إلى ظهور مشاكل صحية

تعاطي هذه المواد يكون فقط في حالة تسجيل نقص لنوع من المعادن أو من الفيتامينات في الجسم.
الاثنين 2024/07/29
المكملات يجب أن تُؤخذ طبقا لقواعد الصحة

يحذر خبراء الصحة من تناول المكملات الغذائية دون وصفة طبية أو استشارة خبير في التغذية، مشيرين إلى أن تعاطي هذه المواد يكون فقط في حالة تسجيل نقص لنوع من المعادن أو من الفيتامينات في الجسم. ويمكن أن يؤدي تناول المكملات عشوائيا إلى زيادة في أي نوع من المعادن أو الفيتامينات المتوفرة بطبعها، الأمر الذي يسفر عن ارتفاع مفرط لمستوياتها في الجسم.

تونس - يؤدي تناول المكملات الغذائية دون وصفة طبية أو استشارة أخصائي التغذية إلى ظهور مشاكل صحية، لذا يجب عدم استسهال تناول هذه المكملات الغذائية، وفق ما صرحت به الأخصائية في التغذية ألفة البكاري.

وبينت المختصة في التغذية في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، أن المكملات الغذائية تمثل تكملة للتغذية فلا يمكن أن تعوض الأملاح المعدنية والفيتامينات المتوفرة طبيعيا في الأغذية، مضيفة أن منافع المكملات الغذائية تتمثل في المساعدة على توفير العناصر الغذائية اليومية التي تسجل نقصا في الجسم. وذكرت أن هذه المنتوجات دورها تكميلي ولا يعوض تناولها استهلاك الغلال والخضر، موضحة أن التغذية السليمة تتركز على تناول الأغذية من الخضر والغلال والبروتينات والدهون الصحية والنشويات فيما يمكن أن تدعم المكملات الغذائية الاحتياجات من العناصر الغذائية بالقدر المطلوب بالخصوص في تعزيز المناعة ومقاومة الشعور بالإعياء وهي تسد النقص الحاصل من الفتيامينات أو الأملاح كالبوتاسيوم أو المانيزيوم أو الكلسيوم.

وتساعد المكملات الغذائية على الحد من مقاومة الأنسولين وتساهم في تعزيز الخصوبة، شريطة أن تكون متاحة للاستهلاك طبقا لقواعد الصحة إذ يجب أن يخضع تناولها إلى وصفة طبية أو استشارة من أخصائي في التغذية، وفق المختصة التي أشارت إلى أن تعاطي هذه المواد يكون فقط في حالة تسجيل نقص لنوع من المعادن أو من الفتيامينات في الجسم. ويمكن أن يؤدي تناول المكملات عشوائيا إلى زيادة في أي نوع من المعادن أو الفيتامينات المتوفرة بطبعها، الأمر الذي يسفر عن ارتفاع مفرط لمستوياتها في الجسم، أو التأثير على فعالية بعض الأدوية لأن بعض المكملات تنعكس على نجاعة الأدوية المتناولة من طرف المريض. وأوصت الأخصائية في التغذية في ذات الصدد، بعدم المجازفة بتناول المكملات الغذائية تلقائيا دون الرجوع إلى المختصين في التغذية بالنظر إلى المخاطر التي قد تلحق المستهلكين، مبرزة أن الاستهلاك غير المنظم قد يسفر عن تأثيرات صحية غير مرغوب فيها وخاصة عند الأطفال حيث من غير المسموح مطلقا للأطفال استهلاك بعض أنواع المكملات الغذائية.

والمكملات الغذائية هي فيتامينات أو معادن أو أعشاب أو العديد من المنتجات الأخرى، وتأتي بأشكال مختلفة، من بينها حبوب وكبسولات ومساحيق ومشروبات.

المكملات الغذائية تساعد على الحد من مقاومة الأنسولين وتساهم في تعزيز الخصوبة، شريطة أن تستهلك طبقا للقواعد

ويمكن لبعض المكملات أن تلعب دورا مهما في الصحة، فالكالسيوم وفيتامين “د” مهمان للحفاظ على قوة العظام، وتنصح النساء الحوامل بتناول فيتامين حمض الفوليك لمنع بعض العيوب الخلقية لدى أطفالهن.

وتهدف المكملات الغذائية إلى إضافة أو استكمال النظام الغذائي في حال وجود نقص وتختلف عن الأطعمة التقليدية، وتعتمد المكملات التي يحتاجها الجسم على حالة كل شخص والمواد التي تنقصه، وهو ما يحدده الطبيب.

وتشمل المكملات الغذائية الشائعة:

  • الفيتامينات: مثل الفيتامينات المتعددة أو الفيتامينات الفردية مثل فيتامين “د” والبيوتين.
  •  المعادن: مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والحديد.
  •  نباتات أو أعشاب: مثل الزنجبيل.
  •  المركبات النباتية: مثل الكافيين والكركمين.
  •  الأحماض الأمينية: مثل التربتوفان والغلوتامين.
  •  الميكروبات الحية ويشار إليها عادة باسم “البروبيوتيك”.

ولكل شخص حاجاته الخاصة، إذا كان لديه نقص في مادة معينة مثل فيتيامين “د” فإن أفضل مكمل غذائي بالنسبة له هو الذي يعوض هذا النقص لديه.

ويمكن أن تساعد المكملات الغذائية الشخص على تحسين صحته العامة أو الحفاظ عليها، ويمكن أن تساعده المكملات أيضا على تلبية متطلباته اليومية من العناصر الغذائية الأساسية.

وعلى سبيل المثال يمكن أن يساعد الكالسيوم وفيتامين “د” في بناء عظام قوية، ويمكن أن تساعد الألياف في الحفاظ على انتظام الأمعاء.

 

اقر أيضا:

16