تنافس روسي – أوكراني يجلب زوار معرض الدفاع العالمي في الرياض

الرياض – لفتت أحدث المعدات والتقنيات العسكرية الروسية والأوكرانية انتباه متابعي معرض الدفاع العالمي الذي انطلق الأحد في المملكة العربية السعودية ويمتد على مدار أربعة أيام.
وجلبت الأسلحة والمعدات الروسية والأوكرانية أنظار زوار المعرض، في مشهد تنافسي يجري على إيقاع حرب بين الطرفين انطلقت في الرابع والعشرين من الشهر الماضي، وخلفت منذ لحظاتها الأولى تداعيات صادمة ليس فقط على شرق أوروبا، بل والعالم أجمع.
ولم تكن المبيعات الشغل الشاغل لماكسيم بوتيمكوف من الوكالة الحكومية الأوكرانية لتصدير واستيراد الأسلحة، والذي كان يقف بمفرده وسط المركبات المدرعة التابعة لبلاده. وقال بوتيمكوف “جئت للمشاركة في هذا المعرض لأنه يجب أن يتواجد شخص ما.. ولدينا هنا الكثير من المعدات.. وكان المتوقع حضور أكثر من خمسين شخصا من أوكرانيا”.
وفي الوقت نفسه كان صانعو الأسلحة الروس في قاعة مجاورة يعرضون معدات عسكرية، ومنها أسلحة مضادة للطائرات وأنظمة دفاع جوي. ورفض ممثلو الصناعة الروسية التعليق أو مناقشة العقوبات التي فرضها الغرب على بلادهم ردا على الحرب.
ويحرص صناع الأسلحة الروس على المشاركة في المعارض الدفاعية التي تقام في منطقة الخليج العربي، باعتبارها سوقا نشطة للأسلحة والمعدات الدفاعية.
وقالت شركة “روس أوبورون إكسبورت” لتصدير الأسلحة الروسية، في وقت سابق إنها ستقدم نماذج لعشرين شركة روسية للصناعات الدفاعية في “معرض الدفاع العالمي 2022”. ومن بين هذه النماذج طائرة النقل العسكري “إليوشن إي.أل – 76”، وطائرة الاستطلاع والهجوم “أوريون أي”، والكورفيت الصاروخي، وغواصة تعمل بالديزل والكهرباء من طراز “آمور 1650”، ومدافع الهاوتزر ذاتية الدفع “مستا أس” معدلة بشكل خاص للسعودية لعيار 155 ملم، والمدرعات “تايفون كا” و”تايفون في.دي.في” ونظام مكافحة الطائرات دون طيار الصغيرة “كيوبل”.
وتتنافس العديد من الدول المنتجة للأسلحة على إبرام عقود لاسيما مع السعودية والإمارات، اللتين تسعيان لتنويع شركائهما في المجال الدفاعي وترغبان في تطوير صناعاتهما الخاصة.
ويشارك في المعرض الذي تنظمه “الهيئة العامة للصناعات العسكرية” (حكومية) بالعاصمة الرياض أكثر من 450 شركة من حوالي 37 دولة، لعرض أحدث تقنيات صناعة الدفاع والأمن عبر مجالات البر والبحر والجو والفضاء وأمن المعلومات.
ويعد معرض الدفاع العالمي أول حدث دفاعي من نوعه في السعودية، وينضم بذلك لمعارض بارزة في المنطقة، من بينها معرضا الدفاع الدولي “آيدكس” والدفاع البحري “نافدكس” في الإمارات، واللذان يعدان من أهم المعارض الدفاعية في العالم، ويحظيان باهتمام أبرز الشركات الدفاعية والتكنولوجية.