تمويل إضافي من منظمة فاو لدعم الزراعة السودانية

الخرطوم - تلقى السودان دعما إضافيا من منظمة الأغذية والزراعة (فاو) لمساعدته في دعم تنمية القطاع الزراعي للابتعاد قدر المستطاع عن المؤشرات السلبية بسبب التحديات المالية الهائلة، وأيضا أزمة المناخ.
وأبرمت وزارة الثروة الحيوانية والسمكية اتفاقية مع منظمة فاو بقيمة 7 ملايين دولار من أجل تمويل خطط مساعدة المزارعين في مقاومة الآفات التي تهدد المزروعات ومكافحة مضادات الميكروبات.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن وزير الثروة الحيوانية حافظ عبدالنبي قوله إن “الجائحة تسببت في عرقلة الجهود العالمية الرامية إلى التصدي لمقاومة الميكروبات، ولكنها أيضا أوضحت الروابط القائمة بين البشر والحيوانات والاهتمام المشترك بالصحة”.
7
ملايين دولار قيمة الاتفاقية التي أبرمتها وزارة الثروة الحيوانية والسمكية مع منظمة فاو
وأوضح أن الاتفاقية تأتي تأكيدا على هذا التعهد في إطار التعاون الرباعي المؤلف من منظمة فاو وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ومنظمة الصحة العالمية والمنظمة العالمية لصحة الحيوان.
وأضاف الوزير “تعهدنا بتنفيذ خطط العمل الوطنية لمقاومة مضادات الميكروبات وتعزيز المراقبة من خلال تحسين البيانات وإدارتها، وإشراك القطاع الخاص وتنفيذ ممارسات قائمة على الأدلة”.
وتتزايد مطالبات الأوساط الزراعية لتوسيع مظلة تمويل مشاريع القطاع لتشمل الشباب العاطلين والنساء في الأرياف للمساهمة في زيادة إنتاج المحاصيل والتغلب على تحديات تحقيق الأمن الغذائي.
ويملك البلد الذي كان في فترة ما يوصف بـ”سلة المنطقة العربية” مقومات الاستثمار في القطاع مع وفرة الأراضي الصالحة للزراعة بمساحات شاسعة غير مستغلة.
ولكنه أصبح اليوم بفعل الأزمات وسوء إدارة المسؤولين لهذا المجال الحيوي غير قادر على تحقيق الاكتفاء الذاتي من حاجاته للمواد الغذائية الاستهلاكية في ظل نقص الدعم الحكومي والتغير المناخي.
من المتوقع أن يستمر برنامج فاو خلال الفترة المقبلة لمعاضدة جهود الدولة في دعم هذا القطاع الحيوي
وقال بابا أحمدو ممثل فاو في السودان إنه من خلال عمله بالسودان وجد قدرات وفرصا كبيرة بمجال الثروة الحيوانية رغم التحديات.
وأكد في تصريحات عقب إبرام الاتفاقية قبل أيام على أهمية دور فاو ووزارة الثروة الحيوانية لمكافحة هذه الأمراض ومكافحتها.
وأضاف “نطمح لدور أكبر ومتقدم من السودان في مجالات ترقية قدرات العاملين والتدريب وتأهيل المعامل وإنتاج اللقاحات ودعم حملات المسح الوبائي”.
وكثفت فاو من دعمها للسودان من بوابة تنمية قطاع إنتاج التمور، والذي يعتبر أحد المصادر للبلد لتحصيل العملة الصعبة من تسويقها في الأسواق الخارجية إذا أحسنت الحكومة استغلاله على أحسن وجه وأيضا لتحقيق الأمن الغذائي.
وبرز دعم المنظمة قبل أسابيع قليلة بتسليم جمعيات منتجي التمور معدات وأجهزة حديثة لعدد من أصحاب بساتين النخيل والمزارعين بعد أن تم تدريبهم على استخدامها، في خطوة غير مسبوقة وفي إطار مواكبة التطور التكنولوجي.
وتعاونت المنظمة مع عشرين جمعية تقريبا في مختلف أنحاء البلاد. ومن المتوقع أن يستمر برنامج فاو خلال الفترة المقبلة لمعاضدة جهود الدولة في دعم هذا القطاع الحيوي.