تمرد وفرار عناصر من داعش في سجن سوري

عمان ـ حلق طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية بشكل كثيف وعلى علو منخفض في سماء مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، مساء الأحد بالتزامن مع اندلاع أعمال شغب الأحد داخل سجن تُديره قوّات سوريا الديمقراطيّة ويُحتجز فيه عناصر متّهمون بالانتماء إلى تنظيم داعش، حيث أقدم عدد من السجناء على الفرار، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصادر كردية.
وأكد متحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة حدوث تمرد في السجن وقال إن السجن لا يضم أي أعضاء بارزين في تنظيم داعش.
وقال الكولونيل مايلز كاجينز في تغريدة على تويتر "يساعد التحالف شركاءنا قوات سوريا الديمقراطية بالمراقبة الجوية بينما تعمل على قمع انتفاضة في منشأة احتجاز بالحسكة".
من جهته، صرح متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية إن سجناء من تنظيم داعش سيطروا الأحد على الطابق الأرضي في سجن كبير في شمال شرق سوريا يخضع لسيطرة القوات، المدعومة من الولايات المتحدة، وتمكن بعض المتشددين من الهرب.
وقال المتحدث مصطفي بالي على تويتر إن قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف تتصدره وحدات حماية الشعب الكردية، بدأت عملية للقبض على الهاربين بينما أرسلت قوات الأمن تعزيزات لاستعادة السيطرة على الطابق الأرضي في سجن الحسكة.
واعتبر بالي أن الوضع متوتر داخل السجن وقوات مكافحة الإرهاب تحاول السيطرة على الوضع، مؤكدا إرسال المزيد من التعزيزات وقوات مكافحة الإرهاب إلى السجن.
وذكر التلفزيون السوري في وقت سابق أن 12 متشددا فروا من السجن باتجاه الضواحي الجنوبية للحسكة.
وقالت شخصيات قبلية عربية على اتصال بالسكان إن هناك أنباء غير مؤكدة عن مقتل العديد من السجناء في أحدث محاولة هروب من سجون خاضعة لقوات سوريا الديمقراطية.
ولم يتضح عدد النزلاء بالسجن، وهو واحد من عدة سجون تحتجز فيها قوات سوريا الديمقراطية آلاف المعتقلين.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، يضمّ السجن "أكثر من 5 آلاف عنصر من جنسيّات مختلفة" متّهمين بالانتماء إلى تنظيم داعش.
وبعد سنوات من قيادة المعركة ضد التنظيم في سوريا، لا تزال القوات الكردية تحتجز نحو 12 ألف جهادي داخل عدد من السجون في شمال شرق سوريا، بحسب إحصاءاتهم.
ومن بين هؤلاء سوريون وعراقيون، فضلا عن ما بين 2500 إلى 3000 أجنبي من حوالى خمسين دولة.
وهزمت قوات سوريا الديمقراطية المتشددين في شمال وشرق سوريا بدعم جوي وبري أميركي حاسم.
ولجأ التنظيم إلى أساليب حرب العصابات بعد أن فقد آخر أرض مهمة كان يسيطر عليها في سوريا العام الماضي.