تمثال وزيرة السعادة يثير التعاسة في تونس

تونس - أثار تمثال لبطلة التنس التونسية والعالمية أنس جابر، الملقبة في تونس بوزيرة السعادة، جدلا وسخرية واسعين على مواقع التواصل الاجتماعي في وقت قال معلقون إنه يثير الحزن والتعاسة.
وقام النحات عبدالله بن يونس بإنجاز تمثال لأنس جابر البالغة من 28 عاما، وهي ترتدي زيا رياضيا وتحمل بين يديها مضربا، تقديرا لجهود نجمة رياضة، وتكريما لإنجازاتها.
واعتبر مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي أن هذا التمثال “تكريم مهين”، بل تشويه لصورة اللاعبة المصنفة ثانيا عالميا، بسبب عدم تطابق الملامح، وذهب البعض إلى وصف العمل بـ”غير المكتمل أو غير المتقن”. وعلّق ناشط بسخرية على فيسبوك قائلا:
هشام الحاجي
التمثال أخذ بعين الاعتبار بلوغ أنس جابر سن الشيخوخة واستحضر كذلك بعض ملامح الشهيد فرحات حشاد.
وذكر آخرون بتمثال أثار جدلا للشهيد شكر بلعيد. وكتب مغرد:
واعتبر مغرد أن التمثال يشبه الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نورالدين الطبوبي.
وكتب:
فيما قال آخرون إنه يشبه شخصية السبوعي في مسلسل “شوفلي حل” الشهير.
وكتب مغرد:
وقالت ناشطة:
Drisshajer
تمثال “وزيرة السعادة” أنس جابر! احتراما لمجهودات الناحت أقول إنما الأعمال بالنيات… #بعيدة!
وقال إعلامي:
وبعد الضجة التي أثيرت خرج النحات عبدالله بن يونس ليدافع عن تمثاله، وقال إن العيب في هاتفه الذي التقط به الصور فلم تكن ممتازة. وأضاف النحات في مداخلة هاتفية مع وسائل إعلام محلية “سعر هاتفي 300 دينار، وهو معطب ولو كان هذا الهاتف يلتقط صورا جميلة لكان التمثال بتصوري يبلغ سعره 30 مليونا”.
لكن الجدل استمر والاستياء تصاعد بين الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب رداءة التماثيل التي تم نحتها لشخصيات تونسية تلقى الكثير من الاحترام في البلاد، وقالت معلقة على فيسبوك:
وسخر معلق:
كمال الرباعي
الخالق الناطق أنس جابر.. وبجاه محمد هاك اللي فلقونا بالرمزية وقت هبط تمثال شكري اللي ما عندو حتى علاقة بشكري بلعيد يكفيو من استبلاهنا.
لأنّ المطلوب في المجسمات هو الوفاء المطلق للصورة الحقيقية أما الفنون الرمزية فكثيرة ومدارسها مختلفة ولكن لا علاقة لها بالتماثيل التي تخلد ذكرى شخص طبيعي معروف.
للأسف كل شيء فسد وتراجع حتى قدرات بعض الفنانين.
ونشر محامي تمثالا لحنبعل يبكي بعدما شاهد تمثال أنس جابر:
وتهكمت معلقة:
mira Azhari
تمثال من البرونز لوزيرة السعادة بأنامل وطنيّة… أنس جابر: “إنما أشكوا بثي وحزني إلى الله”.
ونجحت وزيرة السعادة التونسية في تحقيق نتائج لم يسبقها إليها أحد عربيا و أفريقيا في عالم التنس.
بدوره، رأى الناشط حسّان الراشدي أن فكرة تجسيم تمثال لجابر جيّدة وبادرة طيّبة، لكنه اعتبر أن عملية النحت لم تكن موّفقة، بسبب انعدام الشبه، مطالباً بضرورة تعديله وإصلاح ملامح الوجه بشكل يرتقي إلى مكانة هذه اللاعبة ومسيرتها.
في المقابل انتقد معلقون التنمر ضد النحات الذي بذل كل جهده. وكتب معلق في هذا السياق: