تمارين القوة والمقاومة تكافح بدانة الأطفال

مشاركة الأطفال في تمارين القوة والمقاومة تقلل من الدهون في الجسم، وتساعد على مكافحة البدانة.
الأحد 2018/09/30
التخلص من البدانة بالتمارين

لندن – كشفت دراسة بريطانية حديثة أن تشجيع الأطفال والمراهقين على القيام بتمارين القوة والمقاومة، يمكن أن يلعب دورا رئيسيا في التخلص من البدانة.

الدراسة أجراها باحثون بجامعة إدنبرة البريطانية، ونشروا نتائجها في دورية “سبورت ميديسن” العلمية.

وتمارين القوة والمقاومة هي استعمال مقاومة أو ثقل من أجل تحفيز تقلص العضلات، ما يزيد من قوتها وحجمها. وتساهم تلك التمارين بشكل ملحوظ في تحسن الصحة العامة للشخص، مثل زيادة قوة العظام والعضلات والأربطة وتحسن عمل المفاصل.

وهناك رياضات ترتكز على تمارين القوة، هي كمال الأجسام ورفع الأثقال ورياضة القوة ودفع الثقل ورمي القرص ورمي الرمح.

ولرصد تأثير تمارين القوة والمقاومة في التخلص من البدانة، راجع الفريق نتائج 18 دراسة أجريت في 8 بلدان، بينها الولايات المتحدة وأستراليا واليابان، على أطفال ومراهقين تتراوح أعمارهم بين 9 و18 عاما.

ووجد الباحثون أن مشاركة الأطفال والمراهقين في تمارين القوة والمقاومة قللت من الدهون في الجسم، وساعدت على مكافحة البدانة.

وقالت الدكتورة هيلين كولينز، قائدة فريق البحث، إن “نتائج الدراسة تظهر التأثير الإيجابي الذي يمكن أن تحدثه تمارين القوة والمقاومة في الحفاظ على وزن صحي وخفض دهون الجسم لدى الشباب والأطفال”.

وأضافت أن “الدراسة تسلط الضوء على الحاجة إلى إجراء أبحاث معمقة حول الدور الذي يمكن أن تلعبه تمارين القوة في المساعدة على عيش حياة صحية”.

وكانت دراسة سابقة ذكرت أن إصابة الأطفال بالسمنة في عمر مبكر تعرضهم لخطر انخفاض معدلات الذاكرة والذكاء وتؤثر على أدائهم في الاختبارات الإدراكية.

ووفقا للمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن إصابة الأطفال بالسمنة المفرطة، تعد مصدر قلق كبير على الصحة العامة في الولايات المتحدة؛ حيث تعرضهم لزيادة خطر إصابتهم بالأمراض المزمنة مثل داء السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.

وأفادت دراسة أميركية سابقة بأن السمنة في مرحلة الطفولة والمراهقة يمكن أيضا أن تحدث أضرارا لا يمكن إصلاحها في العظام، وتفاقم الكسور.

الدراسة أجراها باحثون بمستشفى ماساتشوستس العام وكلية الطب بجامعة هارفارد الأميركية ونشروا نتائجها في دورية “الجمعية الأميركية لتقدّم العلوم”. ولرصد تأثير زيادة الوزن على الهيكل العظمي للأطفال والمراهقين، تابع الباحثون حالة 23 مراهقا متوسط أعمارهم 17 عاما، ويعانون من السمنة المفرطة.

ووجد فريق البحث أن المراهقين الذين يعانون من السمنة المفرطة، تنخفض لديهم مستويات هرمون النمو الذي يلعب دورا رئيسيا في صحة وبناء العظام بشكل جيد، كما وجد أن الأضرار التي تحدث لعظام المراهقين بسبب الدهون والسمنة تزيد خطر تعرضهم لكسور العظام بعد البلوغ، حتى إذا فقدوا أوزانهم الكبيرة في ما بعد.

وطالب فريق البحث بضرورة السيطرة على سمنة الأطفال في وقت مبكر، حتى لا تؤثر على كثافة عظامهم عند الكبر، واعتبر أن أفضل طريقة لمنع فقدان العظام هي اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين “د”، بالتزامن مع ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

18