تمارين الرياضة الهوائية تقلل الإصابة بمرض الزهايمر

لندن- أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة جنوب غرب تكساس الطبية أن التمارين الهوائية المتراوحة بين الاعتدال والشدّة قد تساعد على مكافحة الحالات المتزايدة لمرض الزهايمر وأشكال الخرف الأخرى.
ووجدت الدراسة، التي نُشرت في مجلة “علم وظائف الأعضاء التطبيقية”، دليلا على أن تدريب التمارين الهوائية لمدة عام واحد أدى إلى تحسين لياقة القلب والجهاز التنفسي وتنظيم تدفق الدم في المخ وتحسين وظيفة الذاكرة لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف.
وقال رونغ زانغ الذي قاد الدراسة، وهو أستاذ علم الأعصاب في جامعة جنوب غرب تكساس الطبية، “تعتبر التمارين الهوائية مهمة جدا لتحسين وظائف الأوعية الدموية ووظائف المخ الذي يحتاج إلى تدفق دم وأكسجين مستمر”.
التمارين الهوائية المتراوحة بين الاعتدال والشدّة قد تساعد على مكافحة الحالات المتزايدة لمرض الزهايمر وأشكال الخرف الأخرى
وشملت الدراسة 37 شخصا تتراوح أعمارهم بين 55 و80 عاما ويعانون من ضعف إدراكي بسيط، وتابعتهم 12 شهرا. وفي الأسابيع العشرة الأولى من الدراسة شارك هؤلاء في ثلاث جلسات تمارين في الأسبوع تضمنت المشي السريع، وفقا لمؤلف الدراسة الرئيسي تسوباسا توموتو.
في بداية الدراسة شارك الأشخاص في ثلاث جلسات من تمارين المشي السريع كل أسبوع لمدة تتراوح بين 25 و30 دقيقة. وابتداءً من الأسبوع الحادي عشر مارسوا التمارين 4 مرات في الأسبوع، ومارسوا رياضة المشي السريع لمدة تتراوح بين و30 و35 دقيقة. بعد الأسبوع السادس والعشرين زادت جلسات التمرين من 4 إلى 5 مرات في الأسبوع لمدة تتراوح بين 30 و40 دقيقة.
ووجد الباحثون أن التمارين كانت مرتبطة بمجموعة من الفوائد للأشخاص الذين يعانون من ضعف إدراكي بسيط؛ إذ لم يقتصر الأمر على تحسين تنظيم تدفق الدم في المخ واللياقة القلبية التنفسية، بل حسّن ذاكرتهم ووظائف الدماغ التنفيذية أيضا.
وأوضح طبيب الأعصاب سانتوش كيساري أن هناك بعض الأدلة التي تشير إلى وجود صلة بين التمارين الرياضية والتقليل من مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر.
ورأى كيساري -وهو مدير عام قسم الأورام العصبية في مركز بروفيدنس سانت جون الصحي في سانتا مونيكا بكاليفورنيا- أن الدراسة مثيرة للاهتمام، فهي تؤكد أن التمارين يمكن أن تحسن وظائف القلب والأوعية الدموية والدماغ في فترة زمنية قصيرة إلى حد ما.