تلوث الهواء يؤثر على صحة عظام المرأة في مرحلة انقطاع الطمث

ملوثات مثل أكسيد النتروجين وثاني أكسيد النتروجين وثاني أكسيد الكبريت تؤثر بالفعل على كثافة معادن معينة داخل العظام.
الأربعاء 2025/05/21
فهم تأثير هذه الملوثات يمكن أن يقود للتوصل إلى إستراتيجيات علاجية

واشنطن – كشفت دراسة علمية أن التعرض لتلوث الهواء يؤثر على صحة عظام المرأة في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث.

وفي إطار الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية “مجلة أبحاث العظام والمعادن” المتخصصة في أبحاث العظام، درس فريق بحثي من كلية طب ماونت سايناي بمدينة نيويورك الأميركية الاستجابة الكيميائية للجسم حيال تلوث الهواء، وبصفة خاصة تأثيره المحتمل على صحة العظام لدى النساء في مرحلة انقطاع الطمث.

وشملت الدراسة 278 امرأة في إطار مبادرة لمتابعة الحالة الصحية للنساء، مع تسجيل بيانات تلوث الهواء ودرجة كثافة العظام لدى النساء المشاركات في البحث طوال فترة الدراسة.

ووجد الباحثون خلال فترة الدراسة التي استمرت نحو تسع سنوات أن التعرض لتلوث الهواء يؤدي إلى تراجع كثافة العظام، وأن ملوثات مثل أكسيد النتروجين وثاني أكسيد النتروجين وثاني أكسيد الكبريت تؤثر بالفعل على كثافة معادن معينة داخل العظام في أماكن مختلفة من الجسم. ولم يرصد الباحثون أي تأثير للجزيئات الدقيقة في الهواء على صحة العظام.

وصرح الباحث ديدييه برادا من مركز أبحاث المساواة الصحية التابعة لكلية طب ماونت سايناي بأن هذه النتائج “لا تمثل اكتشافا علميا بقدر ما هي دعوة إلى الاهتمام بضرورة الرصد المبكر لأي أضرار تتعرض لها العظام.”

هشاشة العظام هي حالة تتميز بضعف العظام، مما يجعلها هشة وأكثر عرضة للكسور. تصبح العظام مسامية، وتفقد كثافتها وكتلتها، مما قد يؤثر بشكل كبير على جودة حياة الشخص

وأضاف في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني “هيلث داي” المتخصص في الأبحاث الطبية أن “فهم تأثير هذه الملوثات يمكن أن يقود للتوصل إلى إستراتيجيات علاجية لتخفيف تأثير التلوث على العظام، نظرا لأن تجنب التعرض للتلوث يعتبر مسألة مستحيلة في الكثير من الأحيان.”

وانقطاع الطمث مرحلة تتوقف فيها الدورة الشهرية نهائيا. ويُشخَّص بعد مرور 12 شهرًا دون حدوث فترة حيض أو نزيف مهبلي أو تبقيع. ويمكن أن يحدث انقطاع الطمث في الأربعينات أو الخمسينات من العمر. لكن متوسط العمر لحدوث انقطاع الطمث في الولايات المتحدة هو 51 عاما.

وانقطاع الطمث عملية طبيعية. لكن الأعراض الجسدية، مثل هَبَّات الحرارة، والأعراض العاطفية لانقطاع الطمث قد تعطل النوم، وتقلل الطاقة، أو تؤثر في المزاج. ويوجد العديد من طرق العلاج من تغيير نمط الحياة إلى العلاج الهرموني.

وهشاشة العظام هي حالة تتميز بضعف العظام، مما يجعلها هشة وأكثر عرضة للكسور. تصبح العظام مسامية، وتفقد كثافتها وكتلتها، مما قد يؤثر بشكل كبير على جودة حياة الشخص. غالبًا ما يطلق على هذه الحالة “المرض الصامت” لأنها تتطور دون أي أعراض حتى يحدث الكسر.

ويؤدي انقطاع الطمث إلى هشاشة العظام في المقام الأول بسبب التغيرات الهرمونية، حيث ينخفض هرمون الإستروجين، وهو الهرمون الذي يساعد في الحفاظ على كثافة العظام بشكل كبير أثناء انقطاع الطمث. ويؤدي هذا الانخفاض في مستويات الأستروجين إلى تسريع فقدان العظام، مما يجعل العظام أضعف وأكثر عرضة للكسور.

16