تلميح أممي برفض الاعتراف بالحكومة الليبية الجديدة

الدبيبة يؤكد على استمرار عمل حكومته إلى حين التسليم إلى سلطة منتخبة.
الخميس 2022/02/10
ستيفان دوجاريك: ستيفاني وليامز ستعود إلى طرابلس قريبا

نيويورك - بعثت الأمم المتحدة بتلميحات بشأن رفضها العملية السياسية التي يقودها البرلمان الليبي بهدف تشكيل حكومة جديدة تقود البلاد نحو الانتخابات، بعد فشل حكومة عبدالحميد الدبيبة في المهمة.

وشددت الأمم المتحدة على أن لديها شواغل متعلقة بطريقة سير الأمور في ليبيا، لأنها “تسير في اتجاه يبدو أنه معاكس للاتجاه الذي نود أن نراه”.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي رد فيه الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك على أسئلة الصحافيين المتعلقة بأحدث التطورات في ليبيا.

وطرح الصحافيون أسئلة بشأن ما نتج عن اجتماع مجلس النواب الليبي الاثنين، حيث أعلن المجلس أن الانتخابات لن تُجرى هذا العام، وأنه سيختار رئيس وزراء مؤقت الخميس.

وقال دوجاريك ”في هذه النقطة، من واجب القادة الليبيين التركيز على مصلحة الشعب الليبي ووحدة السلطة ووحدة البلد”.

ومنذ ديسمبر تواصل المستشارة الخاصة ستيفاني وليامز حث الأطراف الليبية على تحديد موعد للانتخابات ووضعه كأولوية.

ونقل موقع أخبار الأمم المتحدة عن دوجاريك القول “وليامز في أوروبا، وهي في روما، وقد التقت بوزير الخارجية وغيره، وستعود إلى طرابلس قريبا، وستواصل الانخراط مع المتحاورين على الأرض بلا شك”.

الحكومة الجديدة إذا لم تتمكن من السيطرة على العاصمة فإن وجودها لن يكون له أية جدوى سوى إعادة الانقسام

وأقر مجلس النواب الإثنين مشروع لجنة خارطة الطريق، والذي تضمن إجراء الانتخابات في مدة لا تتجاوز 14 شهرا من تعديل الإعلان الدستوري، كما استمع في جلسة الثلاثاء إلى المرشحين لمنصب رئيس الوزراء الجديد فتحي باشاغا وخالد البيباص، وسيختار أحدهما خلال جلسة الخميس.

ويقول مراقبون إن الحكومة الجديدة إذا لم تتمكن من السيطرة على العاصمة فإن وجودها لن تكون له أي جدوى سوى إعادة الانقسام إلى البلاد، وهو السيناريو الذي يبدو الأقرب في ظل تمسك الحكومة المنتهية ولايتها بالسلطة.

وأكد الدبيبة أنه لن يسمح بقيام مرحلة انتقالية جديدة، وأنه لن يقبل بقيام سلطة “موازية”، في إشارة إلى جلسة مرتقبة للبرلمان الخميس لاختيار رئيس جديد للحكومة.

وقال الدبيبة في كلمة متلفزة ليل الثلاثاء “شعبي، أخشى عليكم مما تسعى له الطبقة السياسية المهيمنة على البلاد لسنوات”. واعتبر أن هذه الطبقة “تجرنا مجددا إلى مربع الانقسام، لن نسمح بمراحل انتقالية جديدة أو بسلطة موازية، ولن نتراجع في الحكومة حتى الانتخابات”.

وشدد على أن حكومته “مستمرة في عملها إلى حين التسليم إلى سلطة منتخبة”. وهاجم الدبيبة مجلس النواب وقراراته، مؤكدا أن كثيرا منها اتخذ بـ”المخالفة والتزوير”.

وقال بهذا الصدد “يصدرون القرارات في البرلمان دون نصاب ولا لوائح، بعدما قامت قلة من النواب بسحب الثقة من الحكومة بالتزوير نعم بالتزوير…، أتحداهم عرض التصويت في تلك الجلسة على الهواء للناس”، في إشارة إلى جلسة مجلس النواب في سبتمبر الماضي تقرر فيها سحب الثقة من حكومته.

ويعتبر مجلس النواب حكومة الدبيبة “منتهية الولاية” بسبب إرجاء الانتخابات. وحدّدت مهمّة الحكومة بقيادة المرحلة الانتقالية إلى انتخابات رئاسية وتشريعية كانت مقرّرة في البدء في الرابع والعشرين من ديسمبر الماضي، قبل تعذّر إجرائها بسبب عقبات أمنية وقضائية وسياسية.

4