تكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة

الزعيم اليميني المناهض للعرب إيتمار بن غفير يطالب بتولي حقيبة الأمن العام وهو منصب سيجعله مسؤولا عن الشرطة.
السبت 2022/11/12
حالة ترقب داخلي ودولي

القدس - أعلنت الرئاسة الإسرائيلية الجمعة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق بنيامين نتنياهو الذي تصدر حزبه انتخابات الأول من نوفمبر سيكلف الأحد رسميا بتشكيل الحكومة، وسط حالة ترقب داخلي ودولي لملامح تركيبة يحتمل أن تتضمن شخصيات يمينية متطرفة.

وقالت الرئاسة في بيان إن “رئيس الدولة إسحاق هرتسوغ أنهى الجمعة ثلاثة أيام من مشاورات التكليف مع ممثلي الأحزاب السياسية المنتخبين في الكنيست ( البرلمان)”.

وأوصت غالبية من النواب يبلغ عددهم 64 بمنح نتنياهو تفويضًا لتشكيل حكومة، وسيتسلمه بموجب ذلك الأحد.

وسيكون أمام نتنياهو 28 يومًا لتجميع فريقه الوزاري ويمكن أن يحصل على 14 يومًا إضافية إذا لزم الأمر. ونتنياهو متهم بقضايا فساد تتعلق بـ”خيانة الأمانة والرشوة” لكنه ينفي هذه التهم.

وبدأ زعيم حزب الليكود الجمعة الماضي مفاوضات مع حلفائه من اليمين المتديّن واليمين المتطرف لتشكيل حكومة يرجّح أن تكون الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل.

نيد برايس: قلقون من استمرار استخدام خطاب اليمين المتطرف
نيد برايس: قلقون من استمرار استخدام خطاب اليمين المتطرف

وتصدر نتنياهو نتائج الانتخابات التي أظهرت حصول حزب الليكود برئاسته على 32 مقعدا، فيما حصل الحزبان المتدينان المتشددان “يهودوت هتوراه” لليهود الأشكناز الغربيين وحزب “شاس” لليهود الشرقيين السفارديم على 18 مقعدًا، وتحالف اليمين المتطرف “الصهيونية الدينية” على 14 مقعدا.

وتشغل هذه الأحزاب والتحالفات 64 مقعدا وهي أغلبية مستقرة في البرلمان المؤلف من 120 مقعدا، ما يعني أنها قد تنهي حقبة غير مسبوقة من الجمود السياسي.

وكانت الانتخابات الأخيرة الخامسة خلال ثلاث سنوات ونصف في بلد منقسم سياسيًا. ويتطلع حلفاء نتنياهو إلى حقائب وزارية بارزة، الأمر الذي يثير مخاوف بالفعل.

ويتوقع أن يضطلع حزب “شاس” اليهودي الشرقي المتشدد برئاسة أرييه درعي الذي حصل على 11 مقعدًا بدور محوري في مفاوضات الائتلاف، حيث يركز درعي على وزارتي الداخلية أو المالية.

ويطالب الزعيم اليميني المناهض للعرب إيتمار بن غفير، وهو الذي لطالما طالب بضم كامل الضفة الغربية، بتولي حقيبة الأمن العام وهو منصب سيجعله مسؤولا عن الشرطة.

وكان بن غفير قد جدد مؤخرا دعواته إلى الأجهزة الأمنية لاستخدام مزيد من القوة في مواجهة الفلسطينيين. وأما بتسلئيل سموطريتش من تحالف الصهيونية الدينية فيطالب علنا بوزارة الدفاع.

وشارك بن غفير في احتفال الخميس في القدس لتكريم الحاخام المتطرف مائير كهانا الذي حُظرت حركته “كاخ” في إسرائيل بعد مقتل 29 فلسطينيا في الخليل بالضفة الغربية عام 1994 على يد أحد أنصاره باروخ غولدشتاين.

واعتبرت واشنطن مشاركته في هذا الحفل “بغيضة”. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس إن الولايات المتحدة لا تزال “قلقة، كما قلنا من قبل، بشأن الإرث الذي خلفه كهانا حي واستمرار استخدام خطاب اليمين المتطرف”.

2